ريـال مدريد يحتفظ بالزعامة الأوروبية زيدان يكسب الرهان ولا عزاء ليوفنتوس

كسب ريـال مدريد مع مدربه زين الدين زيدان الرهان في نهائي الشامبيونزليغ بكارديف يوم الثالث من حزيران الجاري حارماً زعيم الطليان يوفنتوس من الريادة والتغني بثلاثية تاريخية، بل إنه صفعه بقسوة بأربعة أهداف لهدف بعد شوط ثان مدريدي بالطول والعرض


، خلافاً للشوط الأول الذي صبغه اليوفي بلونه ووصل مرات عدة لمرمى الميرنغي ولكن الحارس نافاس قال كلمته فانتهى بهدف لمثله، علماً أن هدف الريـال عن طريق رونالدو كان من وصول وحيد على مرمى بوفون بينما فريق السيدة العجوز سجل بأسلوب خارق وتلك واحدة من خمس محاولات.‏



ولكن بوصلة اللعب تغيرت في النصف الثاني وهذا يحسب للمدرب زيدان الذي سمح بالمبادرة للخصم في النصف الأول محتفظاً بكامل المخزون والعدة والعتاد، وعندما شعر أن الخصم المسن بعض الشيء استنفد مخزونه أعطى أوامره بتسريع وتيرة الأداء والضغط على الخصم بمنتصف ملعبه وتدوير الكرة بشكل فعّال جعل الخصم يشك بإمكانياته فكانت الضربة شبه القاضية من كاسيميرو بعد ساعة من زمن المباراة ثم الضربة القاضية عن طريق كريستيانو بعد ثلاث دقائق، وفي الوقت بدل الضائع سجل أسينسيو البديل رابع الأهداف مستثمراً تمريرة مارسيلو الذي قام بجهد جبار.‏


مكاسب جمة‏


عزز الملكي رقمه القياسي باللقب الثاني عشر والسادس بالمسمى الحالي بينما تجرّع اليوفي الخسارة السابعة في النهائي، والسبب أنه لم يوزع جهده على مدار الشوطين وتلك خطيئة إليغري التي لن ينساها.‏


أضحى زين الدين زيدان أول مدرب يحتفظ باللقب في المسمى الجديد للمسابقة، حيث كان ميلان آخر من أحرز اللقب مرتين ولكن بالمسمى القديم للمسابقة 1989 و1990، كما أضحى زيدان أول مدرب يهدي ثنائية الدوري ودوري الأبطال للملكي منذ 59 عاماً.‏


وارتقى كريستيانو لصدارة الهدافين باثني عشر هدفاً بفارق هدف عن ليونيل ميسي الذي لعب ثلاث مباريات أقل، وبذلك يعزز رونالدو رقمه القياسي هدافاً تاريخياً للمسابقة بـ105 أهداف مع الإشارة إلى أنه توّج هدافاً للبطولة في النسخ الخمس الأخيرة كرقم قياسي أيضاً.‏


ولا ننسى أنه أصبح اللاعب الوحيد الذي سجل في ثلاث مباريات نهائية في المسمى الحالي للمسابقة ولذلك فإنه قبض على الكرة الذهبية الخامسة من وجهة نظر الكثيرين من نقاد اللعبة ومحلليها.‏


على الطرف المقابل كُتب على بوفون مجدداً عدم الفوز باللقب ليبقى من طينة عباقرة كثيرين لم يفوزوا بالكأس ذي الأذنين الكبيرتين، وخيبة أمله أنه تحوّل إلى حارس عادي في النهائي ولا شك هي مباراة للنسيان بالنسبة له، كما كُتب على المدرب إليغري الخسارة في النهائي الثاني بعد عام 2015 ومن سوء حظه أنه اصطدم بالناديين الأقوى خلال الألفية الثالثة.‏

المزيد..