تناولنا في الوقفتين الماضيتين أبرز الفائزين والخائبين في الموسم الكروي الأوروبي، وفي وقفة اليوم سنقف مع الأندية التي تراوح موسمها بين النجاح والخيبة.
الفوز بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي أنقذ موسم آرسنال اللندني وخاصة أنه أضحى الزعيم التاريخي للمسابقة الأقدم في العالم، كما أضحى مدربه الفرنسي آرسين فينغر أكثر المدربين تتويجاً بالمسابقة بسبعة ألقاب، فكان من الثمار الإيجابية للتتويج تمديد عقد المدرب الفرنسي موسمين جديدين، وإذا أخذنا بالحسبان أن مدفعجية لندن تغلبوا في نهائي الكأس على تشيلسي بطل الدوري بهدفين مقابل هدف كومضة الموسم لهم، إلا أنهم خرجوا من قائمة دوري الأبطال الأوروبي للمرة الأولى في عقدين كاملين ولذلك فإن موسمهم تراوح بين النجاح المتطرف والخيبة الطاغية.
باريس سان جيرمان حصد كأس فرنسا بالفوز على إنجيه بهدف متأخر ومع تتويج أبناء العاصمة بكأس الرابطة يكونون قد حافظوا على الكأسين المحليتين وهذا نجاح مهم، لكن الخروج المذل من دوري أبطال أوروبا وعدم القدرة على إيقاف مد موناكو في بطولة الدوري يجعل الموسم متشحاً بسواد لا يمكن إزالة معالمه بسهولة مهما كانت مساحيق التجميل فعّالة.
دورتموند استعاد رحلة التتويج بالألقاب على حساب فرانكفورت في نهائي الكأس بهدفين لهدف والخطوة الأهم في موسمه المنصرم أنه أزاح البايرن من نصف النهائي بعقر داره، وهذا نجاح ملحوظ ولكن الخروج من دوري الأبطال والترنح الظاهر في الدوري الألماني، جعل لقب الكأس نقطة بيضاء في ثوب أسود فكانت إقالة مدربه توماس توخيل حاضرة.
نادي توتنهام قدم نفسه للموسم الثاني على التوالي ممتلكاً مقومات الظفر بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز الأصعب في العالم، واحتلال المركز الثاني يعد نجاحاً من وجهة الكثيرين من نقاد اللعبة، لكن الخروج صفر اليدين من الكأسين المحليتين، والسقوط المروّع من دور المجموعات للشامبيونزليغ ثم من المسابقة الأوروبية الثانية اليوروباليغ جعل موسم السبيرز بين نقيضي النجاح والفشل.
محمود قرقور