خصصنا زاوية العدد الفائت لكريستيانو رونالدو والظلم الذي أحاق به من مشجعي النادي الملكي، وقلنا إن ذلك أحد أسباب تراجع مستواه خلال العام الميلادي 2015
مع أنه كان السبب المباشر في استمرار ريال مدريد مدافعاً عن لقب الشامبيونزليغ.
العالم كله هذه الأيام يتحدث عن ليونيل ميسي المذهل الذي استعاد بريقه وقمة مستواه، علماً أن الموسم الأسوأ لميسي من وجهة نظر النقاد شهد تسجيله 41 هدفاً في 46 مباراة لعبها بقميص البلوغرانا، وفي الموسم ذاته قاد منتخب التانغو لنهائي كأس العالم التي اختير أفضل لاعبيها!
هذا دليل على أن المطلوب من ميسي أكثر بكثير مما يطلب من أي لاعب آخر، وهذا الموسم سجل ليو حتى الآن 43 هدفاً في 40 مباراة مع تبقي 10 مباريات في الليغا ونهائي كأس الملك ومباراتين على الأقل في الشامبيونزليغ، الأمر الذي يجعله مرشحاً لتعزيز رقمه القياسي السابق في الليغا البالغ 50 هدفاً موسم 2011/2012 أو الرقم القياسي لموسم واحد البالغ 73 هدفاً في الموسم ذاته.
النقاد يتحدثون عن الأسباب الكامنة التي جعلت ميسي يرمم فارق الأهداف المريع الذي كان بينه وبين كريستيانو البالغ 12 هدفاً ثم التقدم عليه.
المحللون رفعوا القبعات احتراماً لنجم أعاد اكتشاف نفسه، لنجم لم تزده خسارة نهائي المونديال إلا عزيمة وإصراراً للظهور بمظهره المعتاد.
المتابعون وقفوا مذهولين أمام لاعب لم يلتفت لخسارة الكرة الذهبية للعام الثاني على التوالي بل وضع الكرة الخامسة هدفاً أسمى وها هو يمضي بثبات نحو ذلك مع قناعتنا بأن الكلام سابق لأوانه، لكن بعد انتهاء الربع الأول من عام 2015 لا مجال للمقارنة مع أي لاعب آخر!
الصحافة العالمية تتحدث عن انخفاض وزنه بفضل نظام غذائي خاص، وتحسن مردوده البدني لكونه أكثر لاعبي البرشا التزاماً هذا الموسم، ونضجه العقلي الذي جعل علاقته مع زملائه تتحسن باستمرار، ولا شك أن تلك أسباب مهمة لكن خطاب كريستيانو رونالدو في حفل الكرة الذهبية والذي تحدى فيه الأرجنتيني بأنه سيصل إلى عدد كراته الذهبية الأربع هو ما جعل ميسي يتحفز أكثر من وجهة نظر البعض.
محمود قرقورا