الوقت الضائع:ضغوط غير مبررة
لا يمكن بحال من الأحوال اعتبار الضغوط التي يتعرض لها نجم ريال مدريد الأول عالمياً كريستيانو رونالدو طبيعية، سواء من جماهير الفريق التي ترى هذه الأيام النقاط السوداء
في ثوبه الأبيض، أم الصحافة الإسبانية أم العالمية التي تبرز في كل يوم أرقاماً سلبية لا تخطر على البال.
ولا يمكن بحال من الأحوال هضم الهجوم العنيف على مدرب الفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فليس طبيعياً تنكّر ما قام به المدرب واللاعب بين ليلة وضحاها، وهل هناك أهم من وضع حد للخصام مع لقب دوري الأبطال رغم عديد المدربين الذين أخفقوا في بلوغ النجمة العاشرة وعلى رأسهم مورينيو؟ لكن هذه الجمائل ذابت مع أول خسارة في العام الميلادي الجديد، وتحولت مداداً ناقداً مع الخسارة الأخيرة، والمؤلم أكثر الحديث عن إمكانية إقالة المدرب وبيع اللاعب!
الطوربيد البرتغالي ليست أرقامه عادية في أسوأ حالاته التهديفية وأكثرها سواداً، ولكن سقف الطموحات المطلوب منه لا تحده حدود، ولذلك يتم الحديث عن إخفاقه في التسجيل من الكرات الثابتة وقلة نسبة أهدافه بواقع 9 أهداف في أول 13 مباراة من العام الجديد وهذه النسبة جيدة مع لاعب غير رونالدو الذي يبقى بشراً من لحم ودم ويحتاج قلوباً دافئة بعد انفصاله عن صديقته، كما يحتاج كلمات الإطراء على الدوام، يحتاج اعترافاً صريحاً بمآثره، يحتاج قلوباً تفتح أجنحتها احتضاناً للاعب أعاد هيكلة الفريق في السنوات الأخيرة وزاد من رقعة مشجعيه وكان عاملاً مساعداً في إرساء بعد اقتصادي مهم للنادي من خلال أمور لم تعد خافية على أحد.
الغريب أن جماهير برشلونة وقفت مع فتاها المدلل ميسي في السراء والضراء وكانت بحق عاملاً مساعداً في استرجاعه بريقه ومستواه، في الوقت الذي بدأت فيه جماهير الملكي تتجاهل نجمها الذي لم يقترف ذنباً سوى الصيام المؤقت عن التسجيل.