لم يفاجئني إعادة تجديد الثقة برئيس المكتب التنفيذي اللواء موفق جمعة ليكون على رأس الهرم الرياضي لخمس سنوات قادمة، ولا حتى التجديد لأعضاء المكتب
(لو حدث ذلك -لأن هذه المادة كتبت قبل إعلان أسماء الأعضاء-) فمن خلال ماجرى من مؤتمرات للفروع والاتحادات واللجان، كان كل شيء يوحي بهذه الخطوة التي لها فاعليتها في هذا الظرف بالذات، وقد تابعت عن كثب غالبية مما جرى من نقاشات خلال المؤتمر وكانت في مجملها جميلة المضمون، وصيغت بعبارات أنيقة جداً، واستمعت باهتمام للطرح الواقعي الذي قدمه رئيس مكتب الشباب القطري الذي أشار لكل المعوقات في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد وأثرت بشكل أو بآخر على المستوى الفني للرياضة السورية، وأشار بصراحة تامة إلى ضرورة أن يكون لدينا إستراتيجية عمل واضحة للسنوات القادمة وعدم تعليق كل تراجع على شماعة الأزمة التي تركت آثارها على كل المناحي، لكنه طالب بذات الوقت أن يعمل الجميع مابوسعهم لتقدم الرياضة السورية.
كل هذا الكلام لاخلاف عليه أبداً، ولكنني كنت أتمنى بكل صراحة إلى أن يشير أحدهم إلى واقع رياضي لم يتطور بتاتاً ويئن تحت وطأة بعض العقليات التي تديره بطريقة لايمكن أن تخدمه ولا أن تساهم بتقدم أي لعبة ولو قيد أنملة.
كل اللجان ناقشت وطرحت ورفعت التوصيات، ولكن من الذي يقع على عاتقه التنفيذ والسير بالرياضة إلى الأمام وفق منهجية وخطط واضحة المعالم والأهداف.
نحن اليوم أمام مرحلة جديدة من العمل الذي يتطلب بذل جهود فائقة للقفز فوق المصاعب والعراقيل التي تعترض رياضتنا قبل الأزمة بسنوات، وجاءت الأزمة لتكرس ذلك التراجع المخيف، وبالتالي لابد أن يكون هناك رهان على المستقبل بمن تم وضع الثقة فيهم لقيادة الرياضة بغض النظر عن كل مما يقال حول فاعليتهم، فهم باتوا الآن من يقود المرحلة القادمة ولابد من عمل جدي، وإعلان خطط كل مكتب من المكاتب أو الاتحادات، التخلي عن لغة التخاطب الروتينية التي باتت مكشوفة، فبلدنا يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى رياضة نوعية وأبطال يتم إعدادهم بطريقة لائقة ومعسكرات تحضير يتم الصرف عليها والاهتمام بها على الأقل كما تم الاهتمام بحفل افتتاح المؤتمر العام التاسع، وكل مؤتمر ورياضتنا بخير.
بسام جميدة