تحضيرات المنتخب الأول ستبدأ قريباً ومدرب صربي قادم

متابعة – مهند الحسني: أخيراً وبعد طول انتظار بدأت تلوح بالأفق صورة وهوية المدرب الأجنبي للمنتخب الأول بكرة السلة والذي سيستعد بعد أيام قليلة لمشاركته القوية في بطولة أمم آسيا التي ستستضيفها العاصمة اللبنانية بيروت بداية شهر آب المقبل،



بمشاركة كبيرة وواسعة من منتخبات القارة الصفراء، حيث علمت الموقف من على لسان مصدر مطلع في اتحاد السلة أنه تم التوصل مع مدرب صربي لقيادة المنتخب في النهائيات، وسوف يصل حسب تأكيدات المصدر بداية الأسبوع المقبل بحد أقصى، بغية إفساح المجال له متابعة مباريات الدور النهائي من الدوري وانتقاء من يراه مناسباً لتمثيل المنتخب في البطولة.‏


امتحان جديد‏


منذ سنوات طويلة مضت وسلتنا تحاول تحقيق بصمة سلوية قارية أو على الصعيد العربي على أقل تقدير لكن محاولاتها مازالت بائسة وخجولة على صعيد منتخب الرجال حتى بتنا نقتنع بأن هذه هي حدودنا وإذا أردنا أن نصل بسلتنا الوطنية عبر نقلة نوعية تحقق نتائج إيجابية على الصعيد الآسيوي فهذا يتطلب أن تتوافر كل المقومات، فعند بناء وإعداد أي منتخب وطني لابد أن نصطدم بالكثير من العقبات القانونية والإدارية التي تعرقل خطة الاتحاد أو مدرب المنتخب، ولأن المنتخب قضية وطنية فعلينا العمل على تذليل كل العقبات أمامه لأن نضعها ونتمسك بالقشور بحجة أن القوانين، لا تسمح والميزانية غير متوافرة حتى أصبحت حتى الأقاويل مثل حكاية ألف ليلة وليلة،‏


ولن نشطح كثيراً بالمقارنات حتى لا يقال إننا نصطاد بالمياه العكرة، فهناك الكثير من الصرفيات الكبيرة تحت بنود تافهة صرفها المكتب التنفيذي ووجد لها القوانين والتشريعات إلا قضية المنتخبات الوطنية، وهذا لن يتحقق بالحماسة والتمني.‏


خطة‏


لم يعرف حتى كتابة هذه السطور أي شيء عن خطة اتحاد السلة وبما تتضمن لتحضير المنتخب، وهل حظي الاتحاد بموافقة المكتب التنفيذي على خطته قبل التعاقد مع أي مدرب، لأن مسؤولية الاتحاد باتت كبيرة وعليه  تأمين كل ما يلزم للمنتخب من أجل سير تحضيراته بهدوء بعيداً عن أي منغصات قد تعكر صفوها، وأن تكون ضمن خطة إعداد جيدة تتناسب مع حجم البطولة المنتظرة، وعليه عدم الدخول في حالة سبات والاستيقاظ قبل انطلاقة أمم آسيا بشهر أو أكثر، وحينها سيجد نفسه أمام الكثير من العقبات والمنغصات التي قد لا يجد لها حلولاً ناجعة، فيغرق في الأمور الروتينية ويغرق المنتخب معه، لذلك لابد من اعتبار البطولة على موعد قريب، والعمل على تهيئة كافة المناخات الملائمة لتأمين أبسط شروط التحضيرات التي توازي مشاركة كبيرة وقوية.‏


لا يمكن أن نطالب اتحاد السلة بأكثر من طاقته فكلنا يعرف البير وغطاه وأن حدود طموحاتنا وتخوم تطلعاتنا لا يمكن أن تتعدى معسكراً في دول الجوار لا بل إن تجاربنا مع المدرب الأجنبي أثبتت فشلها نظراً لضعف الإمكانات المادية المتاحة للاتحاد لذلك سنطالبه بالعمل ضمن إمكاناته المتواضعة والاعتماد على كوادرنا الوطنية في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد لأن أهل مكة أدرى بشعابها ، والمطلوب المتابعة لتنفيذ الخطط وما تم اعتماده في إعداد المنتخبات لأن أي كبوة قادمة لا سمح الله ستكون كالشعرة التي تقصم ظهر البعير وبمثابة الامتحان الأخير لهذا الاتحاد في إعداد منتخباته الوطنية.‏

المزيد..