دمشق – مالك صقر: على ما يبدو أن وضع فريق المجد في الدوري الممتاز ، بات بحاجة لحلول ومعالجة سريعة لواقعه الصعب قبل فوات الأوان خاصة بعد لقائه الأخير مع فريق الجيش، فبظرف أقل من عشر دقائق تعرّض لثلاثة أهداف وسط تفكك الدفاع وخط الوسط والفريق سيدخل مرحلة الإياب غداً أمام جاره المحافظة،
والملاحظ من خلال متابعتنا للفريق المجد أن الإدارة لم تحرك ساكناً ، بالرغم من النقص الواضح بالفريق و في معظم خطوطه، وما سمعناه من القائمين عليه في الإدارة والجهاز الفني بأنه لا يوجد أي جديد بخصوص استقدام لاعبين جدد لتدعيم صفوف الفريق، وبرأينا هذا مؤشر سلبي لواقع الفريق وهو يخوض أولى مبارياته في مرحلة الإياب، ويرى البعض أن المال ليس كل شيء في عالم كرة القدم وإن كانت الإدارة قدمت كافة مقدمات العقود والرواتب، وهذا ليس كل شيء برأينا فالفريق لديه مشكلة أساسية وهي الغيابات القسرية لعدد من اللاعبين .
والسؤال الذي يطرح نفسه متى يتحرك الجهاز الفني والإدارة لسد هذه الثغرة ، وهل الاعتماد على الروح المعنوية التي يتمتع بها اللاعبون هي الطريقة والأسلوب والتي تتيح الحصول على أفضل النتائج ؟
لذلك يمكننا القول : أمام الإدارة والجهاز الفني واللاعبين فرصة لتدارك الخطر قبل الدخول في النفق المظلم وندب الحظ وما نأمله من الجهاز الفني وإدارة النادي الإسراع في ترتيب الأوراق والبحث عن حلول ناجعة كما تفعل الإدارات في الأندية الأخرى .
فريق المجد بحاجة إلى شيء إيجابي على أرض الواقع من اجل تدارك الأخطاء السابقة وإعادة الثقة بين الجميع كونه في دائرة الخطر ويجب على كل شخص معني بنادي المجد أن يتحمل مسؤوليته الكاملة لإخراج الفريق من وضعه الحالي المتردي والخوف من شبح الهبوط .
وكذلك فريق المحافظة الذي لم يختلف كثيرا عن واقع فريق المجد من حيث الأداء والمستوى الفني على ارض الملعب لكن نتائجه تأتي عكس أدائه وهذا كلام القائمين عليه ، من حيث عدم التوفيق وافتقاد اللمسة الأخيرة أمام المرمى ونقص الاستقرار الفني لبعض اللاعبين، فريق المحافظة من الفرق الجيدة وقد أنهى استعداده لمرحلة الإياب من خلال خوضه مباراتين رسميتين الأولى في كأس الجمهورية أمام مصفاة بانياس وفاز بخمسة أهداف والثانية مع الجزيرة ضمن المباريات المؤجلة و تعادل بهدف لمثله، و يأمل عشاقه أن تتغير الصورة التي ظهر بها في مرحلة الذهاب من خلال معالجة الأخطاء التي وقع بها والاستفادة من الايجابيات التي لديه من خلال التركز على الجانب الفني والمهاري والانضباط الدفاعي ومعالجة مشكلة التهديف وهذا ما يأمله عشاقه ومحبوه، ومباراته غداً مع جاره المجد ستكون مفتاح عودة المحافظة إلى سكة الانتصارات وتحسين موقعه بالدوري، مع الإشارة إلى مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي .