الموقف الرياضي:اتجهت أنظار محبي المستديرة في العالم قاطبة في وقت متأخر أمس نحو ملعب الميلينيوم بكارديف الذي احتضن نهائي الشامبيونزليغ بين ريـال مدريد ويوفنتوس.
ما أكثر اللاعبين العظماء الذين لم يذوقوا حلاوة التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا! وهي البطولة الحلم لأي لاعب أو مدرب، البطولة التي يفاخر بها جمهور الكرة في القارة العجوز.
وإذا كان عذر ملك الكرة الأول في العالم البرازيلي بيليه أنه لم يشارك بأي من نسخ المسابقة شأنه شأن غارينشيا وزيكو ولينيكر فإن دييغو مارادونا حاول مرتين مع نابولي دون فائدة، كما حاول الظاهرة رونالدو مرات كثيرة ولم يحالفه الحظ.
وهناك لاعبون فازوا بالكرة الذهبية ولم يفوزوا بدوري الأبطال أمثال الإنكليزي ستانلي ماتيوز والأرجنتيني الإيطالي عمر سيفوري والتشيكوسلوفاكي جوزيف ماسبوست والسوفييتيين ليف ياشين وأوليغ بلوخين والمجري فلوريان ألبرت والقزم الدانماركي آلان سيمونسين والألماني لوثر ماتيوس والليبيري جورج ويا والإنكليزي مايكل أوين والإيطالي كانافارو.
لم يكن منقذاً
النجم البرازيلي روماريو أحد أفضل لاعبي الكرة الأرضية خلال تسعينيات القرن المنصرم تعاقد معه آيندهوفن الهولندي عندما كان بطلاً للقارة، ولكن روماريو عجز عن إبقاء النادي الهولندي بقمة المجد أوروبياً، وعندما ذهب إلى برشلونة اقترب كثيراً من معانقة اللقب، ولكن الروزينييري ميلان صفع برشلونة وروماريو بقوة في النهائي الشهير قبل كأس العالم 1994 بأيام قليلة، واللافت أن رومايو امتلك محاولة الفوز بالبطولة ست مرات دون جدوى.
قصة زلاتان
زلاتان أيقونة السويد يكاد تكون كلمة سر الكثير من المدربين للفوز بلقب بطولة الدوري فهو يستطيع التسجيل من ربع فرصة، فسجل في مسيرته 420 هدفاً بقميص كل من مالمو وأياكس واليوفي والإنتر وبرشلونة وميلان وباريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد، وهو اللاعب الوحيد الذي سجل مع ستة أندية بدوري الأبطال، ومن سوء حظه أن الإنتر فاز باللقب بعدما غادره وتكررت الحكاية مع برشلونة، ومع اقترابه من نهاية مسيرته مع الساحرة المدورة ربما يكون موسمه القادم آخر محاولاته اليائسة مع البطولة، هذا إذا بقي مع ناد يلعب في المسابقة.
بوفون
الحارس الأسطوري ليوفنتوس بوفون حقق كل ما لذ وطاب من الألقاب مع ناديه وهو صاحب فضل كبير في لقب كأس العالم مع الآزوري ولكن متعة التتويج بلقب دوري الأبطال جافته كثيراً، ومباراة أمس قد تكون فرصته الأخيرة نظرا لتقدمه في السن، ولا ننسى أنه حرس مرمى السيدة العجوز في نهائي 2003 عندما أبلى بلاء حسناً وفي نهائي 2015 عندما ظهر عاجزاً عن إيقاف المد البرشاوي المخيف.
وعند الطليان تحديداً لم يفز روبيرتو باجيو باللقب والمؤلم لماضيه أن يوفنتوس فاز باللقب عندما غادره.