في الجزيرة..تصحيح الصورة للحاق بالقطار!

الحسكة – دحام السلطان :(بيّض) فريق الجزيرة الوجه قبل أن يُسدل الستار على شريط الذهاب من الدوري الممتاز بحصول الفريق على أربع نقاط نظيفة، لتُضاف إلى رصيد نقاطه الأربع الماضية، ثلاث منها كانت على حساب (عرباوية) الشهباء وشريك الجزيرة في الهم أخضر الحرية الحلبي،


جاءت من فوز صريح بهدف دون رد، ونقطة واحدة جاءت أيضاً من التعادل الإيجابي بهدف لمثله، على حساب رصيد البرتقالة الدمشقية، سفير كرة أندية الوطن الوحيدة في استحقاقات أندية آسيا! وبموجب هاتين النتيجتين المعنويتين اللتين تُحسبان للمدرّب الوطني أحمد الصالح وورشته الفنية المساعدة كحالة نظرية، استحقت القبض على ميزان الجودة والتثقيل في كيفية استثمار جهود اليوسف ناطق ورفاقه، وكنقطة علاّم للفريق بمجمله دلّت على وجوده وضبط توازنه الذي اختل كثيراً منذ أن قُرعت أجراس دوري الممتازين!‏



الرقم صعب‏


الأمور الفنية المتعلقة بالفريق التي تحدّث عنها الصالح أحمد في حلقتنا الماضية عندما اعتبرها (عال العال)، كانت كفيلة لأن تُصحح الصورة وأن تبرهن وتدل أيضاً على أداء ومستوى اللاعبين الذين كانوا كباراً في الموقعتين الماضيتين، أمام لاعبي الحرية والجوقة البرتقالية المدججة بالنجوم والأسماء والفائض من اللاعبين، بعكس الجزيرة الذي لا يزال يبحث إلى اليوم عن البدلاء ليسد الشواغر في (سكور) فريقه ناقص الصفوف! والدلائل كلها تشير اليوم إلى أن وجود قائد الفريق العائد من دوري الشمال العراقي الحارس أحمد العلي بين رفاقه، كان كفيلاً لأن يعكس الصورة الموجبة لدى المدبّر ناطق يوسف لضبط الإيقاع وفرض اسم الجزيرة كرقم صعب بين فرق الدوري،على الرغم من أن رحلة القطار الكروية الممتازة قد عبرته إلى شوط بعيد نوعاً ما، والطموح في الوصول إلى إحدى عرباته هو المطلوب، وإن كان التفكير في ذلك الآن سابقا لأوانه!‏


مجبر لا بطل!‏


وجهة النظر التي عبّر عنها الجزراويون فنياً للموقف الرياضي، تجري الآن على مبدأ ومقولة (مجبر أخاك لا بطل) بالنسبة لانتقاء واختيار ما بقي من اللاعبين لتدعيم خطوط الفريق من الذين لم يلتزموا إلى الآن مع الأندية، من أمثال اللاعب عبد المهدي الحاج القادم من كوادر نادي الكرامة وهو اللاعب الذي يشغل أكثر من مركز بموجب استطلاعات الرأي بالفريق الإدارية والفنية إلى الآن، إضافة إلى أن هناك مساعي لتدعيم صفوف الفريق أيضاً بلاعبين جدد لا تزال (طبختهم) تُطهى على جمر نار هادئة، وفق وضع خطوط إستراتيجية ودليل عمل للفريق خلال مرحلة العودة من الدوري، قبل لقاء فريق نادي المحافظة يوم بعد غد الثلاثاء، والذي من المتوقع أن تكون علامات تلك الخطوط تشكل حالة قلب للفريق رأس على عقب! وأيضاً وفق ما تُشير إليه النتيجة التي يريدها الجزراويون إيجابية وبالحصول على نقاطها الثلاث كاملة مهما كانت الأسباب، لإضافة رصيد جديد إلى نقاطه الفقيرة ومغادرة الدوري بنفس مريح قبل التفكير بمرحلة الحسم من مشوار الإياب.!‏

المزيد..