وقفة…المشروع والالمبياد

كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك مشروع اسمه ( مشروع البطل الأولمبي).هذا المشروع ولد منذ سنوات و تغنى أهله كثيراً به عند ولادته.

fiogf49gjkf0d


مرت سنوات و المولود لم يكبر وكأنه مصاب بمرض ما، وقال المقربون و أهل الحي الرياضي إن هذا المشروع المولود بقي حبراً على ورق، فهو لم يلق الاهتمام والرعاية. بل إن أهله الأولى به لم يعرفوا كيف يرعونه و يهتمون به ليصبح مشروعاً فاعلاً وناجحاً.‏


لا تستغربوا هذا الكلام حول أولياء أمر المشروع الذين فشلوا في رعاية مولودهم، ففاقد الشيء لا يعطيه، و يبدو أن من تغنى بالمشروع عند ولادته ليسوا من أهله، و إلا لكانوا غاروا عليه و حرصوا على أن يكبر و ينجح.‏


مشروع البطل الأولمبي كشف المستور وغير المستور، وبيّن بوضوح شديد أن الممسكين بزمام الأمور في رياضتنا لا يعرفون كيف يديرون الأمور، و أكثرهم لا يعمل و لا يعرف ما يحدث في القطاع المسؤول عنه.‏


قبل أشهر حدد الاتحاد الرياضي العام أسماء الرياضيين الذين اختارهم لمشروعه الأولمبي، ليكونوا ضمن خطة الإعداد لأولمبياد ريو دي جانيرو بعد عام. والملفت الذي بيّن العجز و الخلل في إدارة الأمور، أن الأسماء هي ذاتها التي نعرفها منذ سنوات، إذ لم يستطع الاتحاد الرياضي تقديم مواهب جديدة و رعايتها رغم وجود الكثير، والأنكى من ذلك أن معظم الأسماء على أبواب الاعتزال، أي أنها لن تستطيع المنافسة في الأولمبياد، لتضيع فرصة على مواهب صغيرة بحاجة للدعم والاهتمام. فأي مشروع هذا و القصة فيها ما فيها من محسوبيات و تقصير و عجز؟.‏


عبيــر علــيa.bir alee
“>@gmail.com‏


المزيد..