الوقت الضائع :مجرد كبوة

ما حصل مع زعيم أوروبا ومتصدر الليغا ريال مدريد أمر عادي حتى ولو كان السقوط برباعية نظيفة، فكل فرق الكون يتعرض لهزات كروية وخسائر ربما تكون كارثية،

fiogf49gjkf0d


فليس دائماً كل اللاعبين بحالة مثالية، وليس دائماً حراس المرمى نصف الفريق، وليس دائماً الحس التهديفي للمهاجمين حاضراً، وأحياناً تمر على اللاعبين حالات ما تؤثر في مردودهم وعطائهم، وأحياناً يؤثر لاعب تكتيكي على الفريق بأكمله عندما لا يكون في يومه.‏‏


الغريب في الأمر التعاطي مع الخسارة الكبيرة للريال أمام جاره أتلتيكو مدريد وكأن الخسارة مرفوضة جملة وتفصيلاً في قاموس محبي الريال، وكأن المدة الزمنية التي لم يخسر بها الريال بملعب جاره البالغة خمسة عشر عاماً لم تشف غليلهم بعد! لكن من قال إن كرة القدم تعترف بتفوق طرف واحد على طول الدرب؟‏‏


في التسعينيات تغلب برشلونة على ريال مدريد بخمسة أهداف نظيفة وقامت الدنيا ولم تقعد ثم ردّ الريال بالخماسية ذاتها وتلك هي سنة كرة القدم!!‏‏


نعم خسر الريال لكن ذلك لا يعني نسف الفريق المتصدر برمته ولا يعني توجيه سهام النقد للمدرب، علماً أن المدرب ذاته كان يتصدر مانشيتات المديح والثناء قبل المباراة فما الذي حدث بين ليلة وضحاها؟‏‏


صدق من قال إن الفوز يجيّر للاعبين والخسارة سببها المباشر المدرب، ولا شك أن أنشيلوتي وقف عاجزاً حيال التعامل مع التفوق المذهل لأتلتيكو، لكن ذلك لا يعني بحال من الأحوال نسيان المسيرة الطيبة للملكي تحت إشرافه، وإذا لعب رونالدو مباراة سيئة فهذا لا يعني العزف على وتر الغرور بعد التتويج بالكرة الذهبية، بل إن هناك أسباباً مباشرة لما حدث أهمها من وجهة نظر شخصية فترة التوقف التي لم تكن بوقتها والفريق بات بحاجة للشحن من جديد وعندها سيعود الريال إلى حالته الطبيعية.‏‏

المزيد..