ضربــــة حـــرة…قدسية الدوري

كدنا نحسد أنفسنا في بداية دوري المحترفين بكرة القدم لهذا الموسم، عندما لمسنا شيئاً من محاولة العمل الاحترافي في بعض شكليات الدوري، وأثنينا على الجهود التي تبذل، مع إنه عمل بديهي وواجب على من يعمل في هذا النشاط، والشكر يأتي عندما تعمل شيئاً خارقاً وغير مطلوب منك،


ومع ذلك حاولنا أن نشد على الأيادي، ونحن نرى بعض العمل، ونحن نعرف الكثير من الواقع والوقائع المعاكسة، ولكن علينا أن ننظر للنصف المملوء من الكأس وهكذا فعلنا..‏


وكان بودنا أن تستمر كلمة دوري المحترفين مرادفة لنشاطنا، إنما يبدو من الصعب أن نغير عاداتنا، وطباع سار عليها كثيرون جلسوا سواء تحت قبة الفيحاء، أم صعدوا لدرج الشعلان، فالدوري كان يبدأ ولا أحد يعرف متى سينتهي، والجماهير كانت تعرف النتيجة بمجرد أن يعرفوا اسم الحكم، وكان طرف المباراة أيضا يشير للنتيجة أو لما يحدث من وقائع أثناء المباراة وعقب نهايتها، ولاتزال تلك الوقائع راسخة في ذاكرة كل الكرويين، ولازال البعض يحاول أن يسترجعها بأسلوب ثانٍ، لغايات ضيقة لا تصب لمصلحة الكرة السورية بتاتاً..!‏


ورغم أن للدوري الكروي قدسية ومواعيد ثابتة، وتتخللها مناسبات معروفة المواعيد للجميع، سواء كانت عربية أم قارية أم دولية، يتم أخذها بعين الاعتبار، ويبقى الدوري مستمراً دون أن يتأثر مطلقاً.‏


ووحدنا نمتاز من بين كل أقراننا، أن الدوري لدينا “شوربة” وهذا أيضا ليس بجديد، وكلنا نعرف أن الفرق المدللة هي التي تفرض أجندتها على القائمين على الأمور الكروية، واليوم رأس المال والنفوذ هما اللذان يسيطران في اتخاذ القرارات.‏


مؤجلات الدوري، ومؤجلات المؤجل، أصبحت محط سخرية، وهناك من يشير إلى خيوط تنسج بالخفاء لمن سيرتدي رداء الدوري بطريقة احترافية لا لبس فيها، وهناك من يشير إلى فساد كروي يظهر بأكثر من وجه، وهناك من يكتم غيظه خوفاً من الضرر، أو لمصلحة قادمة، والخاسر الوحيد كرتنا السورية التي تنزف دائماً مواهبها، وخاماتها، نتيجة مصالح ضيقة أيضا.‏


وحتى نتشعب أكثر، نتساءل عن تقسيمة الأجهزة الفنية للمنتخبات، واستعداداتها الغائبة، وكيف تتم، وفضيحة منتخب السيدات وتراشق الاتهامات حوله، نتساءل أيضا: هل هي مفرزات الفوضى في النشاط الكروي..؟‏


بسام جميدة‏

المزيد..