متابعة- محمود قرقورا:تدخل النسخة الثلاثون لكأس الأمم الإفريقية منعرجاً مهماً اليوم وغداً عندما تبدأ رحلة الإقصاء، حيث تقام مباريات الدور ربع النهائي،
ولا شك أن الإثارة والتشويق سيكونان حاضرين، كما يتوقّع ارتفاع معدل التهديف بسبب الحرص على الفوز ومعاينة كل المنتخبات ومعرفة نقاط القوة والضعف فيها.
ممثلا العرب الوحيدان منتخبا الجزائر وتونس كانا على الموعد بحجزهما مقعداً بين الكبار الثمانية، مع فارق أن نسور قرطاج لم يتعرضوا للخسارة وتأهلوا متصدرين خلافاً لجيرانهم الذين عانوا شبح الخروج قبل تصحيح المسار والأوضاع، والتأهل وحده أعاد الأمور إلى جادة الصواب في المعسكر الجزائري بعد توتر الأمور عقب الخسارة أمام غانا، وعلى الجانب المغاير تغنّى المدرب التونسي بحسن العلاقة بينه وبين اللاعبين والإعلام التونسي.
الإصابات تطارد المنتخب الجزائري الشقيق, فالإبراهيمي قد لا يشارك والحال كذلك لمجيد بوغرة بينما تأكد غياب سليماني حتى نهاية البطولة ونتمنى ألا يؤثر ذلك على الأخضر الجزائري، بينما الحال عال العال في المعسكر التونسي ونتمنى ترجمة ذلك بتأهل يطيل البسمة على محيا الجماهير العربية، والجميل في مسيرة المنتخبين أنهما لا يتواجهان قبل النهائي وهذا ما يعزف عليه المسؤولون الكرويون في البلدين، وما نتمناه كعرب من المحيط إلى الخليج.
لقاءات صعبة
قد يقول قائل إن المنتخب التونسي يجب ألا يعاني أمام غينيا الاستوائية وهذا صحيح في الشكل العام، لكن من قال إن صاحب الأرض يستهان به فهو واهم، والمتصفح لمواجهات تونس مع المنتخبات المستضيفة يصاب بالدهشة لسلبيتها، ولذلك صدق مهاجم تونس حمزة يونس عندما قال يجب أن نسجل مبكراً، ولا نغفل أن الضغوط على تونس أكثر من صاحب الأرض والجمهور الذي لا يطلب منه أكثر مما فعل، وكلنا يتذكر نسخة 2012 وكيف كان الرضا التام عن المنتخب عقب خروجه من هذا الدور.
والجميع يقر بأن مباراة الجزائر وساحل العاج نهائي قبل الأوان وهذه حقيقة واقعة، لكن اللاعبين الجزائريين يكبرون في مثل هذه المواجهات وما حدث خلال نسخة 2010 حاضر في الذاكرة، ونعتقد أن الترشيحات هذه المرة تصب في خانة الأشقاء الذين يمتلكون الكثير من المفاتيح القادرة على صنع الفارق، ونجزم أن يايا توريه رمانة ميزان منتخب الأفيال يفكر بالعودة إلى مانشستر أكثر من تفكيره بمنتخبه.
الكونغو التي بدت مقنعة خلال دور المجموعات تواجه منتخب جمهورية الكونغو وكلاهما ذاق حلاوة التتويج، وللمفارقة فقد تقابلا في دور المجموعات 1972 وفازت جمهورية الكونغو بهدفين دون مقابل ثم فازت الكونغو باللقب، وتواجها خلال دور المجموعات 1974 وفازت الكونغو بهدفين مقابل هدف ثم فازت جمهورية الكونغو باللقب!
وعام 1968 تقابلا في دور المجموعات وفازت الجمهورية بثلاثية نظيفة متابعة طريقها نحو اللقب وهذا هو اللقاء الرابع بينهما في العرس القاري، لكن تتويج أحدهما لا يلوح في الأفق إلا إذا!!
رابع مواجهات ربع النهائي تجمع غانا المرشحة للتتويج مع غينيا التي ابتسمت لها القرعة، ويرى المراقبون أن مغامرة غينيا ستنتهي عند هذا الدور، وكان المنتخبان تواجها خمس مرات من قبل في النهائيات القارية، ولم يخسر منتخب النجوم السوداء أي مباراة، فحقق الفوز 1980 بهدف دون رد، و1994 بالنتيجة ذاتها، و2008 بهدفين لهدف، وسيطر التعادل بهدف لمثله خلال نسختي 1970 و2012 وجميع اللقاءات السابقة حدثت خلال دور المجموعات، فكيف سيكون الشكل العام لهذه المباراة الإقصائية حيث لا بد من غالب ومغلوب ولو من بوابة ركلات الترجيح.
برنامج المباريات
اليوم: الكونغو × جمهورية الكونغو الديمقراطية بدءاً من السادسة مساءً بصافرة برنارد كاميل من سيشل، تونس × غينيا الاستوائية بدءاً من التاسعة والنصف بصافرة راجندر سيشورن من موريشيوس.
غداً: غانا × غينيا بدءاً من السادسة مساءً بصافرة الحكم الزامبي سيكازوكي، ساحل العاج × الجزائر بدءاً من التاسعة والنصف بصافرة الغامبي غاساما.
يوم الأربعاء تقام المباراة الأولى لنصف النهائي وتجمع الفائز من المباراة الأولى مع الفائز من المباراة الرابعة، ويوم الخميس تقام المباراة الثانية بحيث يتواجه الفائز من المباراة الثانية مع الفائز من المباراة الثالثة.
المباراة الترتيبية تقام يوم السبت المقبل على أن تقام المبارات النهائية يوم الأحد الثامن من شباط.