كرة الاتحاد بين غرامة من الفيفا وعقوبة شطب النقاط

حلب – عبد الرزاق بنانه: قضية فوضى التعاقدات في نادي الاتحاد بات مسلسلا ليس له نهاية فالقصص والحكايات التي تطفوا على السطح

fiogf49gjkf0d


كل فترة تعود بالضرر على صندوق النادي وتكلفه الملايين ولو بحثنا عن الاسباب نجد ان الاهمال وتعاقب الادارات وعدم وجود الرجل المنماسب بالمكان المناسب ووجود اشخاص يعملون في الظل ولهم مصالح شخصية كلها أسباب تساهم في هدر الاموال ؟‏‏


احترافنا الى أين ؟‏‏



مع دخول الاحتراف من اوسع الابواب على الرياضة السورية كان لنادي الاتحاد النصيب الاكبر في التعاقدات التي انحرف بعضها ولم تنظم بالشكل الصحيح مما ساهم بهدر ملايين الليرات. ولعل اخرها كان منذ فترة ليست بعيدة حيث قام نادي الاتحاد بدفع غرامة للمدرب البرتغالي راشاو وبلغت خمسون الف دولارا  بسبب اقالته بدون تسوية اوضاعه. وهاهي القصة تعود اليوم من جديد ومن باب اللاعب الارجنتيني روبين اوسكار الذي كسب قضية رفعها للفيفا ضد نادي الاتحاد وصدر الحكم النهائي بالزام نادي الاتحاد بدفع / 105 / الاف دولار ونص قرار الحكم بضرورة التسديد خلال فترة محددة وفي حال عدم الدفع سيشطب للنادي ست نقاط من رصيده بالدوري.‏‏


مغادرة سريعة‏‏


مع تسلم الادارة الاتحادية التي ترأسها محمد عفش في تموز 2010 فتحت باب التعاقدات مع اللاعبين المحليين والاجانب ووصل الارجنتيني روبين اوسكار للاختبار وتدرب مع الفريق ايام  10و11و12/8/2010 وغادر مع بعثة نادي الاتحاد الى مدينة العين في دولة الامارات العربية للمشاركة بالدورة الودية ولعب اول مباراة مع الفريق بتاريخ 15/8/ 2010 امام نادي الشباب العماني وانتهت المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق ولعب المباراة الثانية امام نادي العين الاماراتي بتاريخ 18/8 / وخسرها الاتحاد 3/4 وسجل فيها اللاعب هدفا وشارك كبديل في المباراة الثالثة امام نادي الرفاع البحريني في الدقيقة /80/ وسجل هدف التعادل وانتهت المباراة  بثلاثة اهداف لكل فريق وعاد مع البعثة الى حلب وتابع تدريباته حتى تاريخ 30/8/2010 وانقطع بعدها عن حضور التمارين.‏‏


مابين اللاعب والادارة‏‏


المقربون من المدرب الروماني السابق تيتا أكدوا انه كان غير مقتنع بأداء اللاعب الارجنتين خلال مرحلة الاختبار وطلب ان يسجل اللاعب فقط على كشوف لوائح الاتحاد الاسيوي التي تسمح بتسجيل ثلاثة لاعبين فيما كان نظام الدوري السوري يسمح بتسجيل لاعبين فقط وتم ابرام عقد مع اللاعب بشرط ان تصل وثيقة التنازل الدولية له قبل اغلاق لوائح الاتحاد الاسيوي ونتيجة التاخير بارسال طلب الوثيقة من امانة سر النادي الى اتحاد كرة القدم والذي تاخر هو بدوره بمراسلة اتحاد البارغواي حيث كان يلعب هناك قبل الوصول الى حلب وبعد اغلاق كشوف الاتحاد الاسيوي وصلت الموافقة متاخرة وضمن هذه المعطيات اصبح العقد لاغيا بحسب  الاتفاق وطلبوا من اللاعب مغادرة الفندق بتاريخ 31/8/2010..‏‏


نفق مسدود‏‏


اللاعب سافر مع وكيل اعماله الى دمشق وتقدم بشكوى الى اتحاد كرة القدم الذي كان يراسه فاروق سرية وبعد الاستماع للشكوى طلب رئيس الاتحاد من ادارة النادي ان تفاوض اللاعب وحل المشكلة بالتراضي فسافر الى دمشق عضو الادارة الاسبق علي حداد مسوؤل الاستثمار وعمار قصاص والمحامي علاء بركات وخلال المفاوضات طلب اللاعب /15/ الف دولارمقابل التنازل عن القضية ورفضت ادارة النادي دفع هذا المبلغ لقناعتها ان العقد باطل ولا يستحق هذا المبلغ وعرضت مبلغ / 7 / الاف دولار فقط بالتنسيق مع اتحاد كرة القدم ورفض اللاعب هذه التسوية.‏‏


شكوى دولية‏‏


غادر اللاعب سورية دون الحصول على اي مبلغ وتقدم بشكوى للاتحاد الدولي الفيفا الذي ارسل كتاب لادارة النادي يطلب فيه التوضيح وكان الرد  بكتاب اوضحت فيه ادارة العفش ان اللاعب تم انهاء عقده بسبب سوء سلوكه مع اداري الفريق وبحسب العقد الموقع فان للادارة الحق بالغاء العقد وخلال هذ الفترة جاء قرارحل الادارة الاتحادية وكان هناك فراغ اداري بعد تسلم اللجنة المؤقتة ولم يتم الرد على الكتب التي كانت ترسل من الاتحاد الدولي عن طريق اتحاد كرة القدم وبعد تسلم الادارة الجديدة برئاسة المحامي احمد كيال وصلت كتب جديدة من محكمة التحكيم الدولية بالفيفا ولم يكن لادارة النادي علم بها ونتيجة عدم الرد على طلب المحكمة الرياضية في زيورخ بسويسرا صدر الحكم بتغريم نادي الاتحاد بمبلغ /105/ الاف دولار تدفع للاعب قيمة التعاقد. بقي ان نشير هنا ان ادارة النادي لم تمنح اللاعب نسخة من العقد بحسب الاتفاق معه  واستطاع وكيل اعماله الحصول على نسخة من العقد بطريقة ملتوية  تم ختمها رسميا من اتحاد كرة القدم ؟؟  (وبحسب احد المتابعين للقضية ان هناك من قدم نسخة  العقد بالاضافة لبعض الوثائق  التي ساعدت اللاعب على تقديم اعتراضه على نادي الاتحاد؟؟)‏‏


الطريق الى المجهول‏‏


ادارة النادي السابقة برئاسة المهندس علاء جوخه جي وبعد وصول قرار الحكم مباشرة قامت بكتاب رد رسمي ارسل عن طريق اتحاد الكرة تم التوضيح فيه ان اللاعب قام بالاساءة لاحد الاداريين ورفض التبديل خلال احدى المباريات واوضحت ان اللاعب لعب خلال الفترة التي يطلب فيها التعويض مع ثلاث اندية وهي نادي فيرايار في الارغواي عام 2012 ومع نادي  راكوسا عام 2013 ونادي بلميري موسم 2014 وهم من عداد اندية الدرجة الثانية في ايطاليا أي ان اللاعب فعليا لايستحق سوى راتب عن سبعة شهور بمعدل ثلاثة الاف شهريا وهو بذلك لايستحق المطالبة بهذا المبلغ  ..وجاء الجواب بضرورة تقديم اعتراض رسمي على ان تدفع اولا رسوم الاعتراض وهي /1000/ فرنك سويسري بالاضافة لارسال محامي من النادي لتقديم الثبوتيات والدفاع. ونتيجة الظروف الصعبة الحالية وعدم امكانية ارسال اي مندوب لظروف السفر والكلفة المالية العالية فقد جاء القرار المبرم بالعقوبة وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها نادي الاتحاد كان من المفروض على اتحاد كرة القدم ان يسخر جهوده وخبرته للمساعدة في تقديم الاعتراض او تكليف من يتقدم بالدفاع عن النادي  لانه يملك الامكانيات او على اقل  تقديرمساعدته بتقديم بكتاب رسمي يشرح فيه الظروف الصعبة للاندية السورية لا ان يترك القضية تتفاعل  بانتظار ان يقع نادي الاتحاد بالمحظور..‏‏


آمال وطموح‏‏


من خلال ماتقدم نجد ان انديتنا غير قادرة على اجادة العمل الاحترافي وسيكون  امام نادي الاتحاد حاليا مشكلة كبيرة جدا اذ لم يتم تسديد مبلغ الغرامة المالية وتلك القضية تهم الجميع من الادارة الى فرع حلب واتحاد كرة القدم كون القضية تهم أحد اكبر الاندية السورية..والمطلوب من الادارة التحرك السريع ومتابعة القضية من خلال اشخاص لديهم القدرة والخبرة على التواصل مع اللاعب الارجنتيني لايجاد حل منصف ويخفف من المبلغ المفروض على النادي..‏‏

المزيد..