في الجزيرة .. ليس في الإمكان أفضل مما كان!!

الحسكة – دحام السلطان :مرّت الأيام سريعة وعصيبة على جزيرة الحسكة وإدارتها العتيدة التي أصبحت تشبه في الكثير من تفاصيل رونقها رسم مربع الكلمات

fiogf49gjkf0d


المتقاطعة بألوانه البيضاء والسوداء ، وفي الحقيقة يبدو أن الظن لا يزال في محله ، ولم يتعظ بعد من جاء للعمل بعد أن أجمع عليه الرسميون من أهل القرار ، والجماهيريون أصحاب الكلام ، والرياضيون أهل الحظ والبخت ، ليكون الخلف الصالح الذي يتوسّم به خيراً لإنقاذ الفريق من مطب السقوط الاضطراري إلى منزلة المظاليم في الظل..! ولكن المشكلة تبقى هي المشكلة عند الفيصل وبعض رفاقه الذين لم يتفقوا بعد لأن يكونوا على منزلة واحدة وبنفس السقف من الحل والربط واتخاذ القرار الصحيح وكأن الأمور عندهم سقفها الأعلى ضمن حدود رقعة الشطرنج..!!‏


دوامة‏


دوّامات ( ودوّيخات ) مزعجة مرت على النادي خلال الأسبوعين الماضين ، وجميعها مرتبط بالجهاز الفني للفريق الذي لم يستقر نهائياً إلا في الأيام الأخيرة القليلة من الأسبوع الماضي ، بعد أن اعتزل العمل الفني دون ضغط أو إكراه المدرب أحمد الصالح وعلى عكس الظن به..! وبعد أن وصلت الأمور بينه وبين الإدارة إلى طرق مسدودة نتيجة للطلبات المغلقة والمغلفة منه الناتجة عن عدم المنطقية والوضوح والمواجهة للوصول إلى حلول استقرارية سيكون لها الدور الفاعل في انتشال الفريق من الضياع ودوامة التفكير بالانهيار على اعتبار أن الإدارة بمعظم طاقمها كانت في سنواتها الخمسة الماضية بعيدة كل البعد عن النادي وتفاصيل رياضته إن لم نقل مبعدة بفعل فاعل لذلك فهي لا تعرف كيف تفرز الخمير من الفطير..! وعليه وحده أي الصالح بمفرده تقع تبعات العمل الفني باعتباره ابن النادي والقريب منه خلال تلك السنوات وما قبلها ، واليوم يومه بعد أن منحته الإدارة الأضواء الخضراء والحمراء وما بينها قبل أن يرحل ويتفرّغ للعمل في تدريب منتخب ناشئي المحافظة ومعه عضو الإدارة السابقة والمدير الفني السابق للفريق زوبع اليونس ، وكأن منتخب الصغار أهم عنده ولديه من الإشراف على تدريب فريق الرجال الأول الذي هو واجهة رياضة المحافظة وأنديتها في النهاية وهذا ما حصل..‏



أهواء‏


وبالعودة إلى الإدارة التي تعيش اليوم في ظروف متقلبة النزوات والأهواء ، وحالة البرود لدى الأغلب من طاقمها لا يختلف كثيراً عن برودة المنخفض القطبي الذي لا يزال يخيم على الطقس في بلادنا ، وهذا كله نابع ربّما من عمق وصميم من القائم على رأس العمل المفترض الذي لا يزال متشبّثاً برأيه على إنه سيظل يداوم على تسجيل المواقف و ( دق الصدر ) للغير ، ولو على حساب مصلحة الفريق الذي لا تزال الإدارة حتى تاريخ ساعة السفر إلى مرحلة العودة من إياب الدوري تعرف وجعه الحقيقي ولا تُقدم على العلاج إلا باستخدام المسكنات والمهدئات الآنية ، التي عسى ولعل أن تكون تلك مسكنات و ( بنج ) موضعي من وجهة نظرها لأن يكون المرهم المداوي لحالة فقدان أو انعدام الوزن الإداري الجزئي المعمول به فيها ، وكأن ( الطبل في الصالحية والعرس بصفيا ) ولم يدرك بعد ( ضرّابة ) الطبل و ( أهل ) العرس واجبات ومهام كل منهم في ( الدبكة ) لدرجة تثير الاستغراب والدهشة..!! من بعض العقول الإدارية في النادي إن لم نقل الخجل على سلوكياتهم من تحت قبة الإدارة العلوية في الطابق الثاني الذي يقع فوق مقهى الروضة ، ومن أسفل سقف منتجع ( البستان ) وموائده النهارية والمسائية في الطابق الأرضي..! على العموم هذا ليس وقت الحساب والمساءلة لأنه له ولها يوم وفي وقته المناسب ، ولأن الفريق دخل ساعة الصفر وينتظر منه أنصاره القبول والنجاح في رحلة مخاضهم العسير ولا يزال أمامهم ( حصبة وجدري ) في معركة جني النقاط وجلبها من أفواه السباع من فرق يعرفونها جيّداً عن قرب وجاروها خلال رحلة الذهاب من الدوري ، وأمامهم لا تزال الفرصة سانحة ومقشّرة لغسل نكسات الذهاب وهدر النقاط التي ضاعت من أيديهم..‏


استقرار‏


وبالعودة إلى الفريق الذي انتهت قصة إبريق الزيت لديه باستقرار الجهاز الفني أخيراً بعد أخذ ورد مزعجين ووجع رأس مؤلم مع المدرب أحمد الصالح ، والذي انتهى أخيراً عند تكليف المدرب لوسيان داوي الذي سبق له أن درّب جميع فرق النادي خلال السنوات الخمسة عشر الماضية ليكون البديل للمدرب الصالح ، ومعه المدرب مصعب محمد مدرباً مساعداً ، وتسمية الحكم الكروي السابق رياض الضامن ليكون إدارياً للفريق ، واستقر حجم اللاعبين عند / 23 / لاعباً : ( 3 ) لحراسة المرمى ، و ( 7 ) لخط الظهر ، ( 7 ) للوسط ، و ( 6 ) لخط الهجوم ، وجميعهم قبض مستحقاته المالية التي وصلت إلى رقم / 500 / ألف ليرة سورية عن الشهر الجاري ، وهي من حجم السلفة المالية التي حصل عليها النادي من فرع الاتحاد الرياضي بالحسكة ومعهم مدرّب الحراس عرفات الشاهر ومساعده صلاح حميد ، وبذلك فإن البعثة الجزراوية قد اكتمل طاقمها الذي ترأسه رئيس النادي فيصل الأحمد ومعه أعضاء الإدارة الكرويين خليل الزوبع وعمار قجو ، ومسؤول المال رياض أسيا ، والحكم الدولي عبد الرحمن رشو الذي سيلحق بالفريق فور الانتهاء من التحكيم في دوري المجموعة الأولى التي ستضيفها ملاعب اللاذقية ، وقد غادرت البعثة الحسكة من مطار القامشلي يوم أمس الأول الخميس ، وأصبح الفريق مكتمل جميع نواحي الاستعداد النفسي والبدني لملاقاة الاتحاد الحلبي يوم غداً الأحد.‏

المزيد..