ضربــــة حـــرة لمّة كروية

حسنا فعل اتحاد كرة القدم عندما دعا إلى مؤتمر صحفي (بالجملة) لمدربي المنتخبات الوطنية الثلاث، رجال وأولمبي وناشئين، برفقة امين سر الاتحاد الذي شرح آلية

fiogf49gjkf0d


التأهل على الهواء مباشرة ، وكانت لمّة كروية بامتياز يمكن أن نطلق عليها أي تسمية سوى أن تكون مؤتمرا صحفيا من المفترض ان يعرض فيه المدربون الثلاثة برامجهم التحضيرية بكل تفاصيلها المهمة، وأن يعمد أمين السر مشكورا إلى طباعة مايريد شرحه ويوزعه على وسائل الإعلام والمعنيين بذلك أو يرسله لهم عبر الايميل (لضغط النفقات) ليكون الشرح أكثر نفعا.‏


ندرك أن الخطوط العريضة للتحضير موجودة في أذهان المدربين وتم عرضها على الاتحاد الذي لم يتدخل بالتفاصيل (كالعادة) لكن لم نسمع رأي الأخير فيها وهل تلبي المتطلبات مرحلة مهمة قادمة على مستوى مونديال الناشئين والتأهل للاولمبياد وتصفيات مهمة للرجال، من المفترض أن يكون لنا فيها بصمة واضحة نظرا لطول فترة التحضير القادمة وماهي الإمكانيات التي رصدت من أجل هذه الغاية النبيلة التي تهم الوطن ككل، في ظل الثقة الممنوحة للمدرب الوطني الذي سيكون كبش الفداء لكل النتائج مهما كانت وفي ظروف أقل مايقال عنها أنها صعبة، لو سلمنا بالمطلق بقدرات هؤلاء على إضافة شيء مهم لمنتخباتنا يمكن أن تشكل علامة فارق لها في هذه المشاوير التي تستحق أن تبذل لها الغالي والرخيص كي يكون لنا فيها تواجدا فعالا، بغض النظر عن شرف المشاركة التي أعتدنا عليها.‏


لايمكن إلا أن نأخذ بالمسلّمات الموجودة بين أيدينا والتي قد لاتخضع بعضها لسلامة الرؤية ولا بديهيات العمل ولكننا سنكون معها ون}يدها لضرورات المرحلة وأهميتها واستثنائيتها دون أن نتخلى عن ضرورة بذل أقصى الاهتمام بعيدا عن الشعارات الرنانة التي قد يختبئ بعضهم خلفها في حال الفشل لاسمح الله لأن من جاء ليعمل قد أتى بقناعته ورضاه وأجره الذي فرضه والطاقم الذي أختاره، وأن التاريخ سيسجل له يوما أنه درب منتخب من منتخبات سورية وهذا شرف كبير له، لذلك فلامجال لأي أعذار مستقبلا ولابد من المحاسبة التامة في حال تم توفير لهم مايطلبون، ولاعذر لإتحاد اللعبة في التنصل من مسؤولياته مادام قد حدد أيضا خياراته ولايجد ليه بندا على جدول أعماله أهم من هذه المنتخبات خصوصا وأن نشاطه الرسمي (الدوري) يسير بالشكل الحالي وبأقل ماهو مطلوب من أي أحد.‏


بسام جميدة ‏

المزيد..