جاءت خسارة آرسنال أمام مضيفه كريستال بالاس بثلاثية نظيفة في ختام المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنكليزي الممتاز يوم الاثنين الفائت لتكون بمنزلة المسمار الأخير في نعش المدرب الفرنسي آرسين فينغر الذي لم يعد مرغوباً به في جدران ملعب الإمارات،
وها هو المدرب الفرنسي يعترف صراحة بسقوط ورقة التوت الأخيرة.
المؤلم لجماهير المدفعجية أن السنوات الأولى مع المدرب الفرنسي حملت الكثير من الألقاب والإشراقات وفاز باللقبين المحليين الكبيرين غير مرة لدرجة أنه بات المدرب الأكثر فوزاً بمسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي بست مرات، وهو المدرب الوحيد الذي قضى موسماً كاملاً من غير خسارة في الدوري الممتاز موسم 2003/2004 مع كتيبة من اللاعبين فرضت الاحترام أمثال الفرنسيين باتريك فييرا وتيري هينري وروبير بيرس والهولندي بيركامب والإنكليزي سول كامبل والألماني ينس ليمان والعاجي كولو توريه.
وواصل الفريق التحليق بخوضه نهائي دوري الأبطال عام 2006 عندما خسر أمام برشلونة بهدف لاثنين بسبب النقص العددي المبكر يوم طُرد الحارس ليمان، وكثيراً ما كان فينغر يرضي طموح القائمين على الفريق بحجزه مكاناً في دوري الأبطال بمواد أولية بسيطة دون الحاجة للصرف المالي الكبير، بل كان دائماً يهتم باليافعين ويبيعهم محققاً العوائد المطلوبة لخزينة النادي الذي غيّر ملعبه دون عجز في الميزان التجاري بسبب حنكة المدرب ودهائه.
حالياً خسر الفريق خمساً من المباريات الثماني الأخيرة على صعيد الدوري وخرج من دور الستة عشر للشامبيونزليغ بخسارتين مذلتين أمام بايرن ميونيخ بخمسة أهداف لهدف ذهاباً وبالنتيجة ذاتها إياباً ومعهما ضاعت هيبة الفريق أمام جماهيره قبل خصومه.
طوال سنوات وجود المدرب كان التأهل لدوري الأبطال حجة دامغة عند الجماهير ومجلس إدارة النادي المتضامن مع المدرب، ولكن مع تعقد الأمور وصعوبة التأهل هذا الموسم لدوري الأبطال لن يجد مالكو النادي بداً من الإقالة التي باتت مطلباً جماهيرياً لا مناص منه رغم تمسك فينغر بأمل البقاء دون الالتفات للانتقادات.