الوقت الضائع…من عمق التجربة

العالم أجمع وقف باحترام أمام إبداعات بيب غوارديولا كمدرب، حيث يعود له الفضل في ابتداع (التيكي تاكا ودريم تيم تو) وفرض نفسه مدرب العام غير مرة،


ويكفيه الفخر أنه المدرب زمن السداسية التاريخية لبرشلونة موسم 2008/2009.‏


خلال المواسم الأربعة التي أشرف فيها على البلوغرانا شاهدنا اكتساحاً في مباريات القطبين الكبيرين برشلونة والريـال ولعل أشهرها الخماسية التاريخية في تجربة مورينيو الأولى مع الكلاسيكو.‏


غوارديولا هو أحد سبعة فازوا بلقب دوري الأبطال لاعباً ومدرباً بعد مونوز وتراباتوني وكرويف وأنشيلوتي ورايكارد وقبل زيدان، وعايش الليغا والبوندسليغا والبريميرليغ عن قرب ليخرج الأسبوع الفائت بتصريح لطالما تبناه الكثيرون مفاده أن الفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال في الدوري الإنكليزي يعادل الفوز ببطولة الدوري في دوريات أخرى.‏


عندما يخرج هذا التصريح من فيه غوارديولا فهذا يقطع الشك باليقين حيال قوة الدوري الإنكليزي وصعوبة الفوز به، ومن يتابع بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي عبر التاريخ لا يحتاج لأدنى جهد لاكتشاف أن لا كبير فيها، فما أكثر الفرق الكبرى التي تقع ضحية أندية صغرى تنتمي لدرجات أدنى!‏


وحتى في رحاب البريميرليغ ما أكثر المباريات التي يظن المتابع أنها محسومة على الورق فيفاجأ بنتيجتها النهائية وخسارة تشيلسي أمام كريستال بالاس الأسبوع الفائت أمام جماهيره بعد تسجيله هدفاً مبكراً خير دليل، وليفربول بالذات أهدر أمام أندية الصف الثاني من الجدول نقاطاً تكفي لحسم اللقب.‏


ومن كان يراهن على تتتويج ليستر بلقب الدوري الفائت؟ ومن دار في خلده التعادلات المبالغ فيها لليونايتد بملعبه هذا الموسم مع أندية متواضعة؟ ومن ظن التراجع الملحوظ للسيتي بعد البداية الواعدة؟‏


قد نسمع بأن تراجع الإنكليز في دوري الأبطال يدحض الزعم حيال الدوري الأقوى ولكن المضي خلال سبع مباريات إقصائية يختلف مئة وثمانين درجة عن الفوز ببطولة من ثمان وثلاثين جولة، وكلنا يتذكر أن نادي نوتنغهام فورست فاز ببطولة الدوري الإنكليزي مرة وبدوري الأبطال مرتين، وخلال آخر 27 عاماً لم يفز ليفربول بالدوري ولكنه فاز بدوري الأبطال والوصافة والوصول لنصف النهائي، والبعض يقول إن قوة الدوري الإنكليزي توصل الفرق منهكة لمراحل الحسم والحال كذلك على صعيد المنتخب.‏

المزيد..