الفرنسيون مبتدعو الأفكار الخلاقة في ميادين اللعبة الشعبية الأولى، فلهم الفضل في انطلاقة كأس العالم وأمم أوروبا ودورة الألعاب الأولمبية ودوري أبطال أوروبا والكرة الذهبية وغيرها من الجوائز الفردية التي تشغل بال نقاد اللعبة.
وعند دوري الأبطال نواصل معكم التحليق، فرغم أن سبعة وثلاثين لاعباً فرنسياً عاشوا ليالي الفرح مع التتويج بالكأس الحلم لأي لاعب كرة قدم في العالم إلا أن نادياً فرنسياً وحيداً فاز باللقب، مع العلم أن عديد الأندية المنحدرة من بلاد الزهور والعطور كانت قريبة من خلال اللعب على اللقب في النهائي ولكن الحلم كان يتبخر لسوء الحظ وقوة المنافسين.
فنادي موناكو آخر الذين لعبوا على اللقب عام 2004 بيد أنه وجد نفسه مستسلماً أمام بورتو مورينيو الذي قدّم نفسه يومها مدرباً واعداً بقيادته فريقه لفوز عريض بثلاثية نظيفة.
وريمس لم يقوَ على مجابهة الملكي مرتين إبان عصره الذهبي مطلع البطولة في الخمسينيات رغم وجود لاعبين أسسوا لجيل فرنسي لا ينسى أمثال كوبا وجوانكيه وهيدالغو وفونتين مع الإشارة إلى أن الأول المعروف بنابليون الكرة الفرنسية فاز باللقب مع الملكي ثلاث مرات.
وحاول سانت إيتيان ما بوسعه 1976 ولكن خبرة البافاري المرعب في السبعينيات قالت كلمتها مع كتيبة صنعت المجد المحلي والقاري والدولي.
والفرحة الوحيدة الاستثنائية كانت مع مرسيليا 1993 بلقب مشوب بفضيحة تعاطي المنشطات، ولكن قيمته كبيرة لأنه تحقق على حساب ثاني عمالقة البطولة ميلان الإيطالي بفضل المدرب البلجيكي غوتاليس الذي استفاد من دروس الخسارة أمام النجم الأحمر اليوغسلافي في نهائي 1991.
في هذه النسخة التي وصلت دورها ربع النهائي ما زال نادي موناكو من بين المرشحين لاعتلاء القبة الأوروبية بعد العرض المذهل الذي قدمه أمام مانشستر سيتي الإنكليزي استحق من خلاله العبور، ولكن من سوء حظه أن أندية مفعمة بالخبرة ومدججة بالنجوم مازالت ضمن دائرة السباق.