الحسكة – دحام السلطان :المهمة الحالية التي تصدّت لها إدارة الجزيرة الجديدة للعمل في النادي، بادرة تُشكر عليها في ظل هكذا واقع وهكذا ظروف من حيث المبدأ والميزان والمعيار النظري،
ومع ذلك ومما لاشك فيه فإن أمور النادي الطبيعية وغير الطبيعية لن تخوّل الجزراويين وفق ذلك اليوم وبالمدى المنظور أن تمنح امتيازات لطريقهم الشاق لكي يفرشها بالورود والرياحين، لأن المسألة الرياضية في نادي الجزيرة مختلفة عن الواقع الرياضي بالمنظار العام برمته لعدة اعتبارات كانت الموقف الرياضي قد تطرّقت إليها واستعرضتها في حلقات طويلة من صفحاتها وقبل أن يبدأ دوري التصنيف، وقبل أن تضع الإدارة وجهة نظرها على الطاولة وتفرش ما في خرجها من منغّصات أعلنت عن نفسها مبكّراً لتستقبل إدارة الدوشي أدمون بالأحضان وبحرارة.!
الواقع مترهّل
الإدارة التي سارعت وبخطا حثيثة لاحتواء واحتضان الواقع المترهّل الذي ورثته من لجنة الموقتين، بفريق دون مستوى الطموح المنشود وبمسافات شاسعة من وجهة نظر رئيس النادي، معتبراً أن هذا الفريق الذي أنفق عليه مبالغ ليست بالقليلة وخلال فترة وجيزة، ولم يجلب ذلك الفريق في عهد ذلك الصرف الذي تجاوز سبعة الملايين سوى أربع نقاط فقط! مؤكداً أن هذه المسألة تدعو للحيرة وللدهشة وللجدل وللتساؤل في آن معاً؟! على الرغم من أن هذا الموضوع لم يتعدَّ وجهة النظر ولرأي شخصي من طرف رئيس النادي وكتشخيص للحالة التي باتت كلها برسمه ورسم إدارته بعضواتها العتيدة، التي من المفترض أن ينصب اهتمامها كله نحو فريق القدم، وبالتالي فإن الجزراويين يحبّذون ويريدون أن تشتمل تلك الغاية على متابعة العمل الإداري والإنشائي والرياضي وعلى الشاردة والواردة فيه كله، لاسيما أن التركة ثقيلة وأعباءها مضنية في ظل هكذا واقع مأزوم ومرير، ويحتاج إلى إعادة نظر كاملة لما جرى ويجري في نادي الجزيرة وفق ميزان التحدّي.!
المستقبل المنتظر
بالعودة إلى فريق الكرة والمستقبل الذي ينتظره، فإنه كله قد بات رهن المعطيات التي لخّصها المدرب أحمد الصالح أمام الإدارة وتنفيذيتها المشرفة عليها، مؤكداً أن الفريق بحاجة ويحتاج إلى إعادة نظر فنية وبدنية فورية، بدليل أن النتائج السابقة التي رافقته من أول الدوري وحتى لحظة انتهاء آخر مباراة له كلها جاءت لتبرهن عن الذي شاهدته في الملعب، وتلك المعطيات كلها تقود إلى رفد الفريق بعدد من المراكز التي يعتبرها الصالح شاغرة من وجهة نظره، ومن خلال الشواغر ضيقة الفراغ التي بقيت شاغرة في اللوائح المرفوعة إلى اتحاد اللعبة، قبل البدء بالحديث عن المرحلة اللاحقة التي تخص الفريق في مشوار العودة من الدوري وفيما يتعلق وروزنامة المباريات التي من المفترض أن يتم تقليصها إلى مباراتين اثنتين خلال الأسبوع الواحد وليس ثلاث مباريات، من شأنها أن تعمل على أن يأخذ الفريق فواصل مريحة وتجعله يسير بالتوازي مع الفرق الأخرى في الدوري بمسافة واحدة، قبل الإصرار على أن يلعب الفريق على ملعب عشب اصطناعي، على اعتبار أن حصصه التدريبية كلها تجري على ملعبه الاصطناعي الوحيد الذي يمتلكه في الحسكة، وبالعمل على تجميع اللاعبين المتواجدين خارج أسوار ناديهم من خارج المحافظة الذين تم التعاقد معهم والتحاقهم بالفريق خلال اليوم الخامس عشر من الشهر الجاري كحد أقصى، قبل الحديث عن كذبة أول نيسان والتفكير بطرق جديدة حولها .