ضربــــة حـــرة..ويبقى الأمل

لم يقف الحظ معنا ونحن نواجه المارد الكوري الجنوبي الذي كان جامحاً في ثاني مباريات إياب التصفيات المونديالية بدورها الثاني، وكدنا على الأقل أن نحقق التعادل،


رغم سيطرتهم النسبية على أرض الملعب ولكن حتى العارضة تحالفت مع الكوريين، ووقفت عائقا أمام تسجيلنا هدفا، وأضعنا هدفين لقلة التركيز أمام المرمى.‏


الهدف المبكر في مصطلح كرة القدم نعمة، ويمنح الفريق الخاسر فرصة للتعويض، ومع ذلك لم ينهر منتخبنا، ولم نتراجع، وهذه ميزة إضافية اكتسبناها، وبالمقابل لم نستطع التسجيل.‏


سرعة الكوريين وسيطرتهم وفرصهم، لجمها العالمة ببراعة فائقة، ومن أمامه خط الدفاع الذي لايزال يعاني من بعض الثغرات وكدنا ندفع ثمن إحداها غاليا، ووسطنا لم يكن سيئاً بالمطلق، وحاول أن يفعل ما بوسعه، ولكن كان يحتاج للاعب خبرة يستطيع أن يدور الكرة ويهدئ اللعب لكبح سرعة الخصم ومهاراتهم في الانتقال من الدفاع للهجوم، وقد افتقدنا هذه الميزة رغم أننا لعبنا بخمسة لاعبين في الوسط.‏


في العموم كسبنا فريقاً يلعب بتقنية متطورة عن ذي قبل، وظهرت لمسات الحكيم الذي كان مرهقاً قبل هاتين المباراتين، ولن نقول “لو” فلن ينفع الكلام فيما مضى عن ضرورات العمل بشكل أكبر على هذا المنتخب، لكنني سأعرض للأمل المتبقي لنا الذي سيحتم علينا الفوز بالمباريات القادمة وأقلها على الصين وقطر، حيث تكون مباراتنا الاخيرة مع ايران التي ستكون قد ضمنت تأهلها ولن ينفعها أن تزج بكل قواها معنا، حيث من الممكن تجاوزها، في حال كانت المباراة تقرر تأهلنا عبر الملحق بواسطة المركز الثالث، لنكمل ما تبقى من الحلم بالوصول إلى موسكو مكللين بالنصر.‏


هذه الحلم المتبقي لن يأتي ويتحقق بالأمنيات، وعلينا ألا نضيعه، ودخول فراس الخبير للمنتخب منحه جرعة إضافية، بل وكاد يرجح كفتنا، فما بالكم لو كان معنا اللاعب عمر السومة الذي تشير كل المصادر لقدومه وحل مشكلته، وستكتمل في خط الوسط بوجود المبدع جهاد الحسين، وبذلك نملك مزيجا متميزا من الخبرة والشباب، وفريقا قادرا على قلب النتيجة بسهولة، ومن استطاع أن “يحلحل” مشكلة الخطيب قادر أن يٌسهل قدوم السوما والحسين، وهنا تكمن مصلحة وطن، سترفع رايته في اكبر استحقاق عالمي، وهذا انتصار لسورية في زمن الحرب، فهل من مجيب..؟‏

المزيد..