بعد أن فقدت أهم دعائمها…من يعيد المصارعة إلى الأندية التي ألغتها؟

متابعة: ملحم الحكيم:لم يتردد احمد جمعة رئيس اتحاد المصارعة من قولها في كل مناسبة اجتمع فيها مع المعنيون برياضتنا.. فالمصارعة خسرت أهم روافدها وركائزها، أهمها نادي الشرطة الذي كان في مرحلة من المراحل إما حامل اللقب أو منافسا عنيدا له،

fiogf49gjkf0d



وفيه من المصارعين الذي توجوا في اقوى المحافل الدولية والقارية وخرّج العديد من الأبطال الذين ما زالت الميادين تروي حكايتهم حتى اليوم.‏


دعامة حقيقية للمصارعة‏


لكنه رغم ذلك ترك اللعبة وأبعدها من بين مصاف العابه وبات بعيدا عن منافساتها وبطولاتها رغم محبة جميع ابطاله وكوادره له، أضف الى ذلك حسب تعبير الجمعة ان هيئة الشرطة كانت احد اهم دعائم المصارعة الوطنية فكانت عبر إمكانياتها الكبيرة» كما هيئة الجيش» تقيم المعسكرات الخارجية بكادر من ابطالها الذين يمثلون بمعظمهم ابطال المنتخب الوطني آنذاك كما كانت تشارك في بطولات ودورات رسمية في دول قوية بطاقم هو ذاته طاقم المنتخب الوطني وكوادره فتحضر بمشاركاتها تلك افضل النتائج والميداليات التي سجلت على سجلات المصارعة وهذه ناحية اما الاخرى فكانت هيئة الشرطة بمشاركاتها تلك تحمل عبئا ماديا عن كاهل اتحاد اللعبة والاتحاد الرياضي العام من خلفه، اما الناحية الثالثة والاهم فكانت كل هذه المعسكرات والمشاركات محطات قوية وفرص احتكاك اضافية امام مصارعينا ما كان ينعكس ايجابا على المشاركات الوطنية الرسمية فتجدنا في تلك الاونه ابطال العرب واسيا والمتوسط وكثير من الدورات الرسمية الاخرى.‏


محاولات لإعادة اللعبة‏


لكل هذا يحز بنفسنا على الدوام ان نفتقد لمثل هذه الدعامة الحقيقية ولهذا ترانا حسب تعبير رئيس اتحاد المصارعة نستغل كل اجتماع او مؤتمر ناد او هيئة او لعبة لنناشد من خلالها السيد وزير الداخلية لاعادة اللعبة الى صفوف العاب النادي لا سيما انها لعبة قوة في هيئة اثبتت عبر تاريخها قوتها وقوة رياضيها، ولو حصل وتم اعادة اللعبة لضمنا ونحن اتحاد اللعبة ان يجد النادي عشرات المنتسبين من الابطال الواعدين لهذه الهيئة، ففنيا برأي احمد المصارعة..من شأن هذه العودة المحمودة ان تمت ان تنهض بالمصارعة لعدة اسباب اهمها وجود هيئة قوية بامكانياتها وادارتها وانطباطها ومنشأتها تتبنى اللعبة، والثاني خلق منافس امام هيئة الجيش التي مع غياب مصارعة الشرطة فقدت المنافس الذي من شأنه ان يحث لاعبيها على مزيد من التدريب و ويحفز مدربيها على المزيد من العطاء‏


الغاية النهوض باللعبة‏


المصارعة ورئيسها لا يكتفي بالحديث عن هيئة الشرطة بل ينظر الى الاعوام الفائتة فيجد ان لعبته قد خسرت رافدا قويا اخر تمثل بنادي المحافظة الذي تعامل بصدق مع اللعبة فتبنى لاعبيها وخصهم برواتب ومكافات وتجهيزات وصالات تدريب، ودليل مصداقيته حسب تعبير مصارعتنا، انه يوم تبنى اللعبة كانوا لاعبوه صغار وبفئات عدة ناشئين واشبال وفي بداية مشوارهم الرياضي اي انه تبنى لعبة لا رصيد من النتائج لها غايته النهوض باللعبة وخلق جيل جديد من المصارعين، فكان التساؤل، ان كان فعل ذلك يوم لا رصيد او غلة لمصارعة النادي في اي من المشاركات كيف سيكون الحال معه ان كان لاعبوه كما هم اليوم ابطالا للجمهورية والعرب وغرب اسيا، وينافسون مع الكبار في بطولات رسمية، وبالتالي فان ما فعلته هيئة المحافظة لم يذهب ادراج الرياح فالابطال الذين رعاهم صغارا هم اليوم في ميادين المنافسة الحقيقية وهذا انما خير دليل على فعالية هذه الهيئة التي ان اعادت – كما نرغب ونتمنى- اللعبة الى صفوفها تبعها الكثير من المصارعين باختلاف فئاتهم العمرية لما وجدوه من مصداقية بالتعامل معها ولاحضروا باسمها افضل النتائج على كافة الاصعدة الداخلية منها والخارجية ما من شأنه ان يصب في مصلحة النادي وسمعته الذهبية وفي مصلحة اللعبة التي ستسجل النتائج باسمها ولمصلحة الرياضة عموما.‏


كوادر اللعبة تتعهد‏


وحسب قناعة اتحاد اللعبة إن كان لأي من هذه الهيئات مآخذ او ملاحظات على المصارعين او اي من كوادر اللعبة التي عملت في تلك الاندية فان اتحاد اللعبة مستعد للتعامل معها وتلافيها في سبيل عودة المصارعة الى مصاف هذه الأندية والهيئات التي تمثل ركائز اساسية لرياضتنا الوطنية، اكان عبر إمكانياتها المادية التي من شأنها تأمين متطلبات ومستلزمات اللعبة وممارسيها، او عبر إداراتها القوية وإستراتيجيتها التي أثبتت فعالياتها طلية سنوات عديدة، او عبر امتلاكها لاماكن التدريب الخاصة باللعبة من صالات ومعدات ومدربين وحكام مازالوا يعملون في هذه الاندية مخلصين لها مستعدين لفعل اي شيء مقابل عودة لعبتهم الى مصاف العاب النادي متعهدين باحضار افضل النتائج، فالمصارعون الراغبون بالالتحاق بهذه الهيئات كثر وجميعهم من ذوي الخبرة والفنيات العالية ينقصهم الدعم الذي كانت تقدمه هذه الاندية العريقة والهيئات القوية.‏

المزيد..