متابعة – الموقف الرياضي:بقدر ما تبدو نقطة التعادل مع المنتخب الإيراني القوي إيجابية، في سياق الظروف العامة لمنتخبنا، في ختام مرحلة ذهاب التصفيات المؤهلة للمونديال،
بقدر ما يجب أن نتذكر أن نزيف النقاط المتواصل يمضي بحلمنا الكروي خطوة أخرى نحو البعيد عن متناول طموحنا الكبير على الورق وفي التصريحات، ولم نلمس تجسيداً عملياً له إلا بحدود ساق لها المعنيون الكثير من المبررات..
الآن وبغض النظر عن كل شيء فقد بتنا بوضع لا نحسد عليه، ونزيف النقاط من المنتخبات كلها سيشعل المنافسات في الإياب إلى أقصى الحدود، وهذا هو التحدي الكبير الذي ينتظر الجميع.. إذ أنه صحيح أن المنتخب والجهاز الفني أثبت حضوره، في وقت لم تكن التوقعات جيدة ، إنما ننتظر أن ترتفع وتيرة العمل بشكل مختلف، فما تتطلبه مرحلة الإياب يختلف كثيراً عما مضى، وربما من الأجدى البحث في تفاصيل الفكر الكروي الذي قاد مرحلة الذهاب ووضعنا في موقع صعب على لائحة الترتيب، حتى وإن كان هناك انسجام بين الواقعية المفروضة والنتائج المقبولة، وبغض النظر عن المستوى الفني في اللقاء الأخير الذي تأثر بواقع الأحوال المناخية السيئة..
تعادل سلبي
في التفاصيل سنترك للمنسق الاعلامي أن يضعنا في مجمل الظروف التي سبقت ورافقت المباراة:
اللقاء لم يكن عاديا بتفاصيله وكواليسه وظروف المناخية التي أرغمت مراقب المباراة الاردني طلال سويلمين لتأجيلها 45 دقيقة عن موعدها الرسمي المقرر وذللك بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت قبل اللقاء مما أثر على مجريات المباراة داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
اللقاء افتقد للمستوى الفني وهذا بدهي في ظل سوء أرضية الملعب التي أثرت على مستوى منتخبنا ونظيره الإيراني مما اضطرهما لاعتماد أسلوب لعب يناسب هكذا ظروف رغم محاولات منتخبنا للعب كرة قدم سليمة كجمل تكتيكية في أكثر من مناسبة في حين اعتمد المنتخب الايراني على الكرات الطويلة.
في حساب الأفضلية والفرص افتتح المدافع أحمد الصالح الفرص برأسية جانبية وحاول منتخبنا عبر الخريبين والمواس والجنيات لكن دون جدوى، في حين سنحت للضيوف فرصتين في الشوط الأول أبطل مفعولهما المتألق ابراهيم عالمة ، ومر وقت الحصة الاولى ثقيلا وسط اعتراضات وخشونة غير مبررة من قبل لاعبي الضيوف في أكثر من مناسبة، وعلى الخط خرج كيروش عن طوره وعن آداب الملاعب في أكثر من مرة متلفظا بعبارات قاسية ومخجلة .
في الشوط الثاني لم يطرأ تغيير على الافضلية النسبية بين منتخبنا وضيفه الإيراني وسط تخبط “بوحل الملعب” وصعوبة بنقل الكرة ولعب كرة قدم حقيقية وهذا أثر علينا وعلى الضيوف خلافا لما حاول الجهاز الفني والإداري الايراني من تمريره طيلة مجريات اللقاء ولم يسلم حارسنا ابراهيم عالمة من الانتقاد غير المبرر.
بالفرص سنحت لعمر خريبين أربع فرص أخطرها فرصة المرور من الحارس الايراني رغم اعاقة الحارس له والكرة المباشرة التي مرت بجانب القائم الأيسر وكرتين من تسديدتين افتقدتا للتركيز نتيجة المجهود البدني العالي .
في حين تألق العالمة برد كرة مهدي تاريمي ومرت رأسية جاهان باكشا بجانب القائم الأيسر لمنتخبنا وتكفل العالمة بإيقاف الكرات الطويلة والثابتة وركلات الزاوية.
تعليق لا بد منه: هل كانت فرص منتخبنا أكثر وأفضل؟ .. وهل فرضنا إيقاعنا في الشوط الثاني..؟!
المؤتمر الصحفي
أكد المدير الفني لمنتخبنا الوطني أن منتخبنا كان الطرف الأفضل في المباراة وأتيحت له عدة فرص للتسجيل وتحديدا خريبين، وأضاف: سوء أرضية الملعب هذه ليست في يدنا وهذا الأمر اثر علينا كما أثر على المنتخب الإيراني الذي حرص مدربه على تأجيج أجواء اللقاء وشحنه منذ وصوله الى سيرم بان معترضا على كل شيء.
وتابع الحكيم : رغم كل الظروف الصعبة إلا أن رجال المنتخب قدموا مباراة كبيرة استحقوا عليها الثناء وأتوجه لهم جميعا بالشكر فقد كانوا رجالا افخر بهم وقدموا كرة قدم جيدة الى حد ما بالنظر للظروف الصعبة للقاء.
وأجاب الحكيم بخصوص الابقاء على ملعب توانكو أرضا لمنتخبنا خلال الاياب بقوله:لسنا من اختار الارض بل نحن منتخب مظلوم مقارنة بباقي المنتخبات التي تلعب مبارياتها على ارضها اما نحن فجميع مبارياتنا خارج الارض ورغم ذلك حاولنا التكيف مع ظروفنا الصعبة، ونفى الحكيم أن يكون سعى للتعادل بل شدد أن منتخبنا كان يستحق الفوز اليوم كما في لقاء كوريا الجنوبية ولكن نقطة التعادل ايجابية بالنظر لباقي النتائج في ختام الذهاب للإبقاء على أملنا بالمنافسة خلال الاياب.
تشكيلة المنتخب
مثل منتخبنا :ابراهيم عالمة- علاء شبلي- عمرو الميداني – أحمد الصالح(زاهر الميداني)- مؤيد عجان- محمود المواس- تامر حاج محمد-خالد المبيض – عمرو جنيات- عمر خريبين(هادي المصري) – سنحاريب ملكي(أحمد الدوني)
الترتيب
وبهذا التعادل اصبح رصيد منتخبنا 5 نقاط وبقي في المركز الرابع بينما أصبح رصيد المنتخب الإيراني 11 نقطة في الصدارة وكوريا الجنوبية ثانيا بـ10 نقاط بعد فوزه على نظيره الاوزبكي 2-1 الذي تراجع إلى المركز الثالث بـ 9 نقاط في الجولة ذاتها التي شهدت أيضا تعادل منتخبي قطر والصين سلبا ليبقى منتخب قطر في المركز الخامس برصيد 4 نقاط ومنتخب الصين بالمركز السادس والأخير برصيد نقطتين.