يعيش مهاجم منتخب ألمانيا وبايرن ميونيخ توماس مولر لحظات عصيبة هذا الموسم، فالمهاجم الدولي صاحب الـ36 هدفاً دولياً خلال 80 مباراة منها عشرة أهداف في ثلاث عشرة مباراة مونديالية لم يسجل في المباراة الرسمية الأخيرة للمنتخب الألماني بمرمى سان مارينو ضمن التصفيات المونديالية،
بل تعرض لنقد حاد من مسؤولي سان مارينو الذين فتحوا النار عليه رداً على سخريته واستخفافه بهم.
مولر علّق بعد المباراة التي انتهت ألمانية بثمانية أهداف دون رد بقوله: اللعب أمام سان مارينو ليس له أي علاقة بكرة القدم، وتساءل: ما جدوى مباريات طابقية كهذه، معتبراً المباراة بعيدة كل البعد عن الاحتراف مع إمكانية التعرض للإصابة بسبب أرضية الملعب السيئة.
هذا التصريح استفز المتحدث باسم اللجنة الأولمبية في سان مارينو فرد على مولر بالقول: حتى أمام فريق متواضع مثلنا لم تسجل، فالحارس سيمونتشيني جعلك محبطاً وإياك أن تقول عكس ذلك.
يبدو أن مولر اختار التوقيت غير الملائم لينتقد منتخباً متواضعاً بحجم سان مارينو، فالنجم الألماني لم يسجل في البوندسليغا هذا الموسم خلال ثماني مباريات ظهر بها فتعرض لانتقاد حاد، فوجد مسؤولو سان مارينو فرصة لرد الصاع صاعين، وفي هذا درس بليغ لكل من يعيش تفاصيل صغيرة في اللعبة.
لا خلاف أن مولر من طينة المهاجمين الصريحين العباقرة وعنده فرصة ذهبية لريادة هدافي العالم على الصعيد المونديالي فأمامه فرصة كبيرة للعب في كأسي عالم قادمتين والرقم القياسي مسجل باسم مثله الأعلى كلوزه صاحب الـ16 هدفاً.
والجميع يعلم أن صيامه عن التسجيل في الدوري مسألة وقت ليس إلا ولأجل ذلك تلقى الدعم والتأييد من رئيس النادي رومينيغه الواثق بعودة مهاجمه لمغازلة الشباك والمدرب أنشيلوتي قلل من معضلة صيامه كناية على أنه يمتلك الدعم والثقة من المدرب ولا مشكلة بهوية اللاعب الذي يسجل، ورغم أن مولر حاول شرح موقفه وأنه لم يكن يقصد الإساءة إلا أنه أبداً لم يكن محقاً في انتقاصه من قدر منتخب سان مارينو.