لجان الاتحاد بحاجة لتفعيل وضخ دماء جديدة

يسعى اتحاد السلة بكل إمكاناته من أجل المحافظة على بقاء اللعبة واستمراريتها رغم كل الصعاب، وبات همه الوحيد إقامة مسابقاته وتنفيذ روزنامة نشاطه بأقل التكاليف المادية إرضاء منه للقيادة الرياضية التي لا تتوانى عن رفع شعار ترشيد البطولات،

fiogf49gjkf0d


غير أن الاتحاد مطالب للتفاتة أيضاً إلى جوانب أخرى لا تقل أهمية عن الجوانب الفنية تكمن في ترميم لجانه الفنية ودعمها وتوفير كل الأجواء الجيدة لعملها عسى أن تثمر عن أشياء تفيد اللعبة، ولتشكل أجنحة قوية تساعد الاتحاد في عملية المحافظة على ما تبقى من اللعبة‏


لجنة المدربين‏


شهدت اللجنة نشاطاً ملحوظاً في الفترة السابقة، وخاصة في وضع تصنيف جديد للمدربين الوطنين حسب فئاتهم،  وأقامت العديد من الدورات التدريبية الجيدة في أكثر من محافظة،  غير أن نشاطها بدأ يشهد تراجعاً كبيراً في الآونة الأخيرة ، ولم يتمكن رئيسها الجديد المدرب الشاب هيثم جميل من الاستمرارية بنشاط اللجنة نزراً لعدة ظروف يأتي في مقدمتها الإمكانات المادية، إضافة إلى الهجرة الكبيرة التي شهدتها اللعبة من مدربينا الوطنيين في ظل الأزمة الحالية، كل ذلك عكر صفو عمل اللجنة وروزنامة نشاطها، ومع ذلك لا ضير من ضخ دماء جديدة في شرايين اللجنة وهناك العديد من الكوادر القادرة على إضافة أشياء جديدة تهم مدربينا الوطنين. ‏


لجنة الحكام‏


لم نر أي خطوة جديدة لهذه اللجنة رغم ضمها لأعضاء من أصحاب الخبرة ، ويبدو أن سبب تراجع عملها يعود لتأثرها بالأوضاع السائدة بالبلاد، والتي أخرجت بعض من حكام النخبة خارج التغطية، وعدم استطاعتها رفد القاعدة التحكيمية بأي جيل جديد من الحكام الشباب نظراً لعدم وجود الإمكانات المادية المتاحة للاتحاد واللجنة معاً، إضافة إلى أن حكامنا ومنذ موسمين لم يخضعوا لاختبارات فحص الكوبر قبل بداية أي موسم، رغم مناشدات اللجنة بإقامة معسكر داخلي للحكام قبل بداية الدوري، غير أن هذا المعسكر بات ضرباً من ضروب المستحيل لكونه سيضع القيادة الرياضية تحت أعباء مالية هي بغنى عنها في الفترة الحالية، هذا الوقع الصعب للحكام وعدم الاطمئنان على جاهزيتهم جعل انعكس سلباً على أدائهم التحكيمي خلال مباريات الموسم المنصرم والحالي، فكثرت الأخطاء غير المقصودة ما ساهم في تعكير صفو بعض المباريات.‏


منتخب السيدات‏


3/3 آخر الأولويات‏


تعاني منتخبات السلة منذ سنوات طويلة من ضعف الإعداد الذي لم يعد يتناسب مع حجم وقوة البطولات التي تشارك فيها منتخباتنا الوطنية، وهذا الواقع بات مفروض على منتخباتنا بحجة عدم توفر السيولة المادية ورشيد البطولات والمشاركات، كل ذلك ساهم في تراجع مستوى منتخباتنا على الصعيدين العربي والقاري، ولم يكن هناك أي بصمة ايجابية مشرقة لها نظراً لاتساع البون بيننا وبين باقي منتخبات القارة الأسيوية التي نجحت في تجنيس اللاعبين وهيأت الأجواء السليمة لمنتخباتها.‏


حقيقة‏


قبل ثلاثة أشهر تقريباً نجح رئيس اتحاد السلة جلال نقرش أثناء زيارته لإيران في إقناع الجانب الإيراني عبر الأمين العام للاتحاد الأسيوي السيد آغوب باستضافة منتخباتنا الوطنية لموسم 2017، على أن تقيم منتخباتنا معسكرات خارجية في طهران لمدة يتفق عليها مسبقاً الاتحاديين وتلعب منتخباتنا مع أفضل وأقوى الأندية والمنتخبات الإيرانية وبشكل مجاني دون أن نتكلف أي قرش باستثناء تذاكر السفر للمنتخب، هذه الموافقة التي زفها النقرش وضعت القيادة الرياضية تحت مسؤولية دعم المنتخبات وتحمل أعباء سفرها فقط بعدما قام المكتب التنفيذي في إصدار قرار يتضمن تخفيف المشاركات للمنتخبات السلة بحجة ترشيد النفقات، إضافة إلى أنه قرر تثبيت مشاركات منتخبات الفئات العمرية، لكن موافقة النقرش على استضافة إيران منتخباتنا بشكل مجاني جعل المكتب التنفيذي يعيد النظر بقراره الأخير وعاد ووافق على مشاركة وإعداد منتخب الرجال والناشئين تحت 16سنة فقط.‏


إلغاء‏


هذه الموافقة نسيت أو تناست العديد من المنتخبات الهامة لسلتنا الوطنية يأتي في مقدمتها منتخبات سلة 3/3 التي تركت بصمات ايجابية بكلتا الفئتين في آخر بطولتين عالمتين، وبدلاً من السعي لدعمها وتوفير ما يمكن تأمينه لها لضمان استمراريتها نسف المكتب التنفيذي انجازاتها وقام بإلغاء مشاركاتها بحجة عدم توفر السيولة لها، كما نسي منتخب السيدات الذي ما زال غائباً منذ ست سنوات دون أن يكون هناك أي بوادر جديدة لإنعاش اللعبة وتشكيل منتخب لها.‏

المزيد..