فزنا، وهذا يكفي لأن نعلن الفرحة، ونتمسك بالأمل، عبرنا أوزبكستان بمهارة القبطان، والعودة لتفاصيل الفوز لن تفيدنا كثيرا، بل يمكن الاستعانة برؤوس الاقلام، لكي نتبعها، بكلمات توصلنا للخبر اليقين مع الكوريين يوم الثلاثاء القادم.
لعبنا في الأمس بتنظيم دفاعي مدروس بدقة، ولكننا في خط الوسط كانت لدينا بعض المعاناة،
التي لا نريد العودة اليها، ولكن عبقرية الخطيب في التعامل مع فرصة متميزة، منحتنا الهدف القاتل من جزاء، لعبها بحرفية عالية الخريبين.
ما يهمنا أن يكون الحكيم الذي لعب بواقعية معقولة، ووفق ما هو متاح بين يديه، أن يكون قد انتبه لمهام الظهيرين في المشاركة عند ارتداد الفريق الخصم، وفي فاعلية خط الوسط وتحديدا لاعبي الارتكاز غير القادرين على تدوير الكرة ونقلها من الخلف بشكل منظم ومتوازن إلى خط المقدمة، والبطء في التحضير، وعدم قدرة مدافعينا على لعب الكرة للأمام بشكل متقن، وخطورة الهجمات المرتدة لغياب شبه تام للاعبي الارتكاز
هذه أبرز عناوين المعالجات القادمة للحكيم، الذي يدرك أسبابها بالتأكيد، ولست هنا بموقف الفني، ولكن كمتابع أرى أن الموقعة مع كوريا ستكون لها علاماتها الفارقة أيضا كون الفريق الخصم يتمتع بخصوصيات أكثر من الاوزبك في الانطلاقات السريعة، والانضباط التكتيكي العالي والانتشار الجيد، كما تابعناهم مع الصين، حيث يحاولون فتح اللعب دائما، رغم الخسارة، وهذه ميزة علينا أن نستفيد منها في اللعب على المرتدات لأن دفاعاتهم غالبا ما تكون في حالة من عدم التنظيم عندما يكونون في الحالة الهجومية، واستغلال الكرات الساقطة التي لا يجيدون التعامل معها بدقة عالية، والكرات العرضية تفيدنا كثيرا في مربع العمليات، ولدينا لاعبون مهاريون لديهم القدرة على التوغل كما فعل الخطيب، واعتماد الكوريين في اللعب على الاطراف يتطلب منا تكثيف العمل على هذه النقطة بالذات كي لا نقع في هفوات دفاعية قاتلة، لذلك محاولة المساندة وقطع الهجمات من منتصف ملعبنا سيكون مفيدا في الدعم الهجومي بالمرتدات وتخفيف الضغط علينا، وبالتالي سيفقدهم التركيز وهم يلعبون بطريقة “2 – 5 -3 “ للتحكم بوسط الميدان، لذا يتوجب علينا فرض رقابه صارمة، وفرض تكتيكنا منذ البداية، وامتصاص الفورة سيربك خططهم بالتأكيد، وحرمانهم من الاستحواذ السريع على الكرة سيكون له تأثير لصالحنا، مع التركيز على الانتشار الجيد، وتحقيق معادلة الفوز ليس صعبا بالمطلق كما رأينا.
بسام جميدة