قبل مواجهة الشمشون الكوري.. نسورنا حلقوا بفوز ثمين على الأوزبكي

الموقف الرياضي : فوز ثمين وثلاث نقاط من العيار الثقيل قد تكون هي الأغلى، انتزعها منتخب النسور من نظيره الأوزبكي يوم الخميس الماضي، بعد الفوز بهدف وحيد من جزاء نفذها الخريبين بحرفنة المعلمين …


جاء هذا الفوز ومنتخبنا على مفترق طرق وعر في أولى جولات إياب التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا حين كانت القلوب تخفق وجلاً من رحلة تحضير شديدة الهشاشة لكن النسور حلقوا واقتنصوا فوزاً خلط الأوراق وأحيا آمالهم في المنافسة على ثاني بطاقات المجموعة الأولى ، وفي الحد الأدنى المنافسة بقوة على المركز الثالث…؟!!‏‏‏


‏‏‏


ولكن قبل المضي في غمرة أفراح هذا الانتصار ينبغي أن نتذكر ، ومعنا المنتخب والجهاز الفني ، أن الساعة الواحدة من بعد غد الثلاثاء ستحمل لنا مواجهة صعبة ومضاعفة النقاط مع الشمشون الكوري الجريح على أرضه .. وفي التفاصيل‏‏‏


تفاصيل من المباراة‏‏‏


الزميل بشار محمد المنسق الإعلامي كتب من ماليزيا:‏‏‏


قبل اللقاء قالها المدير الفني الوطني أيمن الحكيم سنلعب للفوز وأعدكم به، ورددها المواس في المؤتمر الصحفي: ثقتنا كبيرة بالفوز ولا يهم من يسجل المهم هو الفوز وهذا ما كان.‏‏‏


بتشكيلة مناسبة وبأسلوب واضح بدأ منتخبنا اللقاء بانضباط تكتيكي وبواجبات واضحة لكل لاعب، ومعها بدأت محاولات خريبين بكرات من خارج الجزاء لم تصب هدفها ومثله المواس الذي لعب كرة ماكرة للمبيض الذي حولها عرضية ذكية لم تجد من يترجمها .‏‏‏


ومرت الدقائق دون خطورة تذكر باستثناء محاولات أوزبكية عبر الاطراف ونقل كرات طويلة داخل الجزاء كان لها العالمة حاضرا .‏‏‏


في الشوط الثاني منتخبنا بدا الافضل والاخطر وسنحت له عدة فرص للتسجيل بعد إشراك النكدلي والجفال والعائد الخطيب بوقت مثالي.‏‏‏


‏‏‏


محاولات الخريبين ذاتها ومحاولة للجفال وقوية للمواس ردها الحارس الاوزبكي، في حين ابدع العجان برد رأسية اوزبكية على خط المرمى ومع مرور الوقت ظهر التعب على الطرفين نتيجة الرطوبة العالية والجهد البدني، وكانت الغلبة سورية عبر تحركات النكدلي ولمسات وخبرة الخطيب التي اسفرت عن جزاء نتيجة عرقلته نفذها بإتقان الخريبين في الشباك هدف الفوز الأغلى .‏‏‏


ولم تفلح محاولات الاوزبك بالتعديل وألغى لهم الحكم هدفاً بداعي التسلل، كما ألغى للنكدلي هدفاً نترك الحكم به للمعنيين .‏‏‏


المؤتمر الصحفي‏‏‏


في مؤتمره الصحفي بدا التأثر واضحاً على المدير الفني أيمن الحكيم الذي لم يستطع منع دموعه في بداية حديثه خلال المؤتمر الذي جاء عاطفياً بامتياز، حيث أهدى الحكيم الفوز لجمع السوريين وقال: دموعنا اليوم هي دموع الفرح بدلا عن دموع الحزن والألم ، وأضاف: الفوز اليوم هو نتيجة جهد الجميع واصرارهم، وكما وعدنا الشعب السوري بالفوز فقد أوفينا بالوعد وسنكون عند حسن الظن في المباريات القادمة. وعن الحظوظ قال: الوصول الى هنا انجاز ولكل مباراة حساباتها وظروفها ونتائج المجموعة اليوم تجعلنا اكثر حرصا وتركيزا على اللقاء القادم .‏‏‏


وختم الحكيم: سورية تستحق الفرح ويليق بها الفرح ونحن متمسكون بالأمل لأنه يعني الحياة ونحن سنتمسك بأمل التأهل الذي هو بمثابة الحلم لجميع السوريين واذا تحقق فهو اعجاز .‏‏‏


لقطات‏‏‏


–  حضر اللقاء رئيس اللجنة الاولمبية السورية اللواء موفق جمعة والقائم بأعمال السفارة السورية في ماليزيا توفيق أبو غالون .‏‏‏


–  صافح اللواء جمعة اللاعبين قبل وبعد اللقاء وزارهم في المشلح مباركا ومشاركا لهم فرحتهم.‏‏‏


–  تعرّض المواس خلال اللقاء لإصابة بسيطة استدعت تبديله لكن وضعه الطبي جيد.‏‏‏


–  رفع الحكم البطاقات الصفراء بوجه عمرو جنيات وخالد المبيض وعمر خريبين وعمرو الميداني.‏‏‏


–  يغيب عمرو الميداني عن لقاء كوريا الجنوبية لنيله انذارين.‏‏‏


التشكيلة‏‏‏


وضمت التشكيلة اللاعبين: ابراهيم عالمة في حراسة المرمى، ومؤيد عجان، وعمرو الميداني، وأحمد الصالح، وعمرو جنيات، وفهد اليوسف (عدي جفال)، وتامر حاج محمد، وخالد مبيض، ومحمود المواس (فراس الخطيب)، وعمر خريبين، ومارديك مردكيان( نصوح نكدلي).‏‏‏


مواجهة الشمشون‏‏‏


من العيار الثقيل‏‏‏


يدرك الجميع أن الشمشون الكوري الجريح قد لايكون في أفضل أيامه، ولكنه من المنتخبات الآسيوية القوية والعريقة ويمتلك عدداً كبيراً من الأرواق الرابحة واللقاء على أرضه سيكون بمثابة اختبار شديد الصعوبة لنسور المنتخب السوري الذين باتوا أكثر ثقة بالنفس ، ولكن ذلك يرتب مهام مضاعفة على الجهاز الفني الذي يدرك حجم المنتخب الذي سيواجهه، ويعرف أن الشمشون سيحشد كل أوراقه وامكانياته لإرضاء جمهوره الساخط بعد الخسارة أمام الصيني ، ومن هنا نتوقع أن يكون الحرص والتوازن الشديد العنوان الأبرز في أداء منتخبنا من خلال التركيز على منطقة الوسط والكثافة الدفاعية واللجوء للمتردات السريعة بوجود لاعبي وسط ومهاجمين متميزين ، لكن بالمقابل الخصم يمتلك لاعبين سريعين وذوي مهارة عالية مايتطلب من لاعبي منتخبنا بذل قصارى جهدهم للخروج بنتيجة إيجابية واقتناص نقطة على الأقل ومن فعلها في الذهاب يمكن أن يفعلها في الإياب…!‏‏‏


وضع المجموعة‏‏‏


في أولى جولات الإياب فاز منتخبنا على الأوزبكي ، والصيني على الكوري الجنوبي، والإيراني على القطري والنتائج كلها كانت بهدف دون رد.‏‏‏


ترتيب المجموعة : الإيراني في الصدارة برصيد 14 نقطة، الكوري 10 نقاط ، الأوزبكي 9، السوري 8، الصيني سبع نقاط وأخيراً القطري بأربع نقاط وقد خرج من التصفيات صفر اليدين.‏‏‏

المزيد..