متابعة- مهند الحسني:تغادرنا في بحر الأسبوع المقبل بعثة منتخب رجال السلة إلى العاصمة الأردنية عمان للمشاركة في بطولة غرب أسيا،
والتي ستنطلق في الثامن وعشرين من الشهر الجاري بمشاركة منتخبات (إيران، الأردن، لبنان، العراق، فلسطين، وسورية)، ويتراس البعثة عضو الاتحاد أبي دوجي، إضافة للمدرب هادي درويش ومساعده الكابتن عمار قصاص، والمعالج خالد ظاظا، إضافة إلى أثني عشر لاعباً سيتم اختيارهم قبل سفر المنتخب بأيام قليلة.
_______________________________________
تحضيرات متواضعة
المنتخب محاط بجملة من التفاصيل والحسابات من أجل العودة لأجواء المنافسة، والايجابية رغم كل الظروف الصعبة التي تعكر أجواءه بدأت تزداد نضجاً، بعد الالتزام والجدية الوضحتين على أداء اللاعبين، خاصة أن مساعي الجهاز الفني بدأت تتلمس أولى خطوات النجاح في خلق حالة من الانسجام والتفاهم بين اللاعبين الشباب والكبار الذين انضموا مؤخراً لصفوف المنتخب، وإن تجاوز أفراد البعثة مسألة إقامة معسكر تحضيراً للبطولة.
المعسكر الخارجي
على الوعد ياكمون
يبدو أن الجهاز الفني للمنتخب قد وصل إلى قناعة تامة بأنه سيشارك بالبطولة اعتماداً على تحضيراته المحلية، والتي لم تتجاوز الحصص التدريبية المقررة، ولا نعرف ما سبب هذه اللامبالاة من قبل القيادة الرياضية بمنتخب وطني سيشارك في تصفيات هامة قد تجعلنا نتائجها نحلق بالنهائيات الأسيوية وهي أكبر بطولة سلوية بالقارة، دون أن يتحضر جيداً، ويتمكن من تسجيل حضور طيب يليق بسمعتنا السلوية، وهل بات تأمين معسكر خارجي للمنتخب ضرباً من ضروب المستحيل.
أسئلة كثيرة بات الشارع الرياضي السلوي يبحث عن إجابات لها، أليس من المفروض على القيادة الرياضية السعي لتأمين معسكر على نفقتها الخاصة للمنتخب بعيداً عن البحث عن دعوات مجانية وعلى مبدأ (لله يا محسنين)، أليس من المعقول أن يكون مصير المنتخب ضمن أولوية رئيس المنظمة الرياضية، وأن يكون على رأس مودعيه أسوة بمنتخبات القدم التي تغنج بالأعاطي والهدايا والمعسكرات كما يقول كثيرون،، ثم إلى متى ستبقى منتخبات السلة أسيرة الظروف وحجج شح الإمكانات المادية فيما نرى مصاريف كثيرة تهدر على بعثات لا تلبي الطموح ولا تأتي بثمار.
لكن بالمقابل أين ذلك الاتحاد القوي المدافع عن منتخباته والساعي عن تأمين أبسط مقومات تحضيراتها، أليس من المفروض أن يصل الاتحاد لصيغة نهائية من القيادة الرياضية يتمكن من خلالها وضع استراتيجياته بعيداً عن هيمنة المكتب التنفيذي حتى في أدق الأمور الفنية الخاصة باللعبة، لن نطيل كثيراً فهذا غيض من فيض من لامبالاة القيادة الرياضية تجاه منتخبات السلة.
خلاصة
أيها السادة أن أردتم منتخبات قوية وعصرية تعيد الألق للسلة السورية، فلهذا الأمر شروط يجب توفرها، وأن أردتم منتخباتنا ضعيفة وهاجسها الوحيد هو المشاركة فقط، فالوضع الحالي كفيل بذلك، ووقتها لا يسعنا إلا أن نطبق المثل الشعبي القائل (فالج لاتعالج).