نستمر معكم في هذه الوقفة عند البطولة الأهم على صعيد الأندية في العالم، البطولة التي تبيض ذهباً الشامبيونزليغ، فبعد حديثنا عن الحقب التاريخية والمظلومين ومفاجأة ليستر هذا الموسم نتحدث عن لحظات استحقت الخلود.
فعام 1986 أضحى نادي ستيوا بخارست الروماني أول ناد من أوروبا الشرقية يفوز باللقب، وياله من لقب ترفع له القبعات خاصة أنه تحقق على حساب برشلونة في الأندلس بالذات، فأمام 70 ألف متفرج أمّوا ملعب سانشيز بيزخوان فرض ستيوا بخارست الروماني التعادل السلبي بفضل حارسه دوكادام الذي أكمل المعروف بتصديه للركلات الترجيحية الأربع التي سددها لاعبو برشلونة لتنتهي المباراة 2/صفر لستيوا بالترجيح.
وعام 1991 فاز ناد آخر من أوروبا الشرقية بالكأس ذي الأذنين الكبيرتين وهو النجم الأحمر اليوغسلافي على حساب مرسيليا الفرنسي الذي كان يمني النفس بأن يصبح أول ناد فرنسي يفوز باللقب ولكن ركلات الترجيح بعد التعادل السلبي كانت كلمة السر في الاتجاه اليوغسلافي، ولكن مرسيليا رفع راية الفرنسيين للمرة الوحيدة بتاريخ البطولة عام 1993 على حساب العملاق الإيطالي ميلان ثاني أكثر المتوجين باللقب.
عام 1987 اعتلى بورتو البرتغالي القبة القارية على حساب البافاري بفضل لاعب عربي بل بفضل كعب قدم عربي بعنوان رابح مادجر الذي قهر الحارس البلجيكي الأسطوري بفاف مدركاً التعادل ثم صنع بنفسه هدف الفوز ليكون اللاعب العربي الوحيد الذي يحوز اللقب.
على مدار البطولة الممتدة منذ عام 1956 فاز باللقب ناد واحد ينضوي تحت علم الدولة الفائزة بلقب أمم أوروبا وهو آيندهوفن الهولندي 1988 قبل شهر من فوز الطواحين باللقب القاري، واللافت أن خمسة لاعبين كانوا قاسماً مشتركاً باللقبين وهم بروكلين وكويمان وكيفت وفانينبيرغ وفان إيرل.
والتاريخ يشير إلى عشرة لاعبين فقط حازوا لقبي دوري الأبطال وأمم أوروبا في العام ذاته، فإضافة للخمسة الهولنديين هناك الإسباني سواريز 1964 مع الإنتر، والإسبانيان توريس وماتا مع تشيلسي 2012، والبرتغاليان رونالدو وبيبي مع الملكي المدريدي 2016.