متابعة- الموقف الرياضي:جرت فجر الجمعة مباريات الجولة الثالثة عشرة من ماراثون التصفيات اللاتينية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي تقام في روسا صيف عام 2018
والعلامة البارزة أن قافلة البرازيل مضت بسلام نحو النقطة الثلاثين وبالتالي الاقتراب أكثر نحو التأهل الحادي والعشرين للنهائيات العالمية كاستثناء وحيد بين كل منتخبات الكرة الأرضية، وتاريخياً لم يصل أي منتخب للنقطة الثلاثين إلا وتأهل، ووفق هذه النظرية فإن منتخب السامبا واظب على حجز مكانه بين كبار المونديال العالمي.
من جانبه حقق منتخب الأرجنتين المطلوب بفوزه على منتخب تشيلي بهدف سجله ليونيل ميسي من جزاء أثارت الجدل والاعتراض التشيلياني ليرد الاعتبار لنفسه بعد إهداره ركلة ترجيح أمام كلاوديو برافو بالذات في نهائي كوبا أميركا الفائت، وبفوزه ضرب المنتخب الأرجنتيني عدة عصافير بحجر واحد، فمن جهة أولى حقق الفوز ذهاباً وإياباً على منتخب تشيلي الذي حرمه من لقب كوبا أميركا في آخر نسختين، ومن جهة ثانية ارتقى للمركز الثالث وبات بموقف مثالي للعبور بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من تصعيب الأمور على نفسه.
تألق السامبا
كثيراً ما كانت الأورغواي حجر عثرة أمام أسياد الكرة لكن الحال اختلف خلال الألفية الثالثة وتجلى ذلك في المباراة الأخيرة بينهما عندما فاز نيمار وأصدقاؤه بأربعة أهداف لهدف على أرضية ملعب سانتيناريو وسجل باولينيو الهاتريك تاركاً الرابع لنيمار الذي وقّع هدفه الحادي والخمسين خلال 76 مباراة دولية، على بعد 26 هدفاً من الأسطورة بيليه.
فوز البرازيل هو السابع على التوالي في التصفيات منجزة المباراة الثانية عشرة على التوالي من غير خسارة وتحديداً منذ الخسارة في الجولة الأولى أمام تشيلي بهدفين دون مقابل، وهذا يحسب للمدرب تيتي الذي نجح في الرهان وأعاد سحرة السامبا إلى سالف أمجادهم، ولا نغفل أن غياب سواريز أثر كثيراً في أداء السيليستي، وبالمقابل وصف تيتي أداء منتخبه بأنه فاق التوقعات.
هداف المونديال
بهدف متأخر وتحديداً في الدقيقة الثالثة والثمانين قاد نجم ريـال مدريد جيمس رودريغز هداف كأس العالم الأخيرة منتخبه كولومبيا للفوز على بوليفيا بهدف مقابل لا شيء، ليرتقي منتخب كولومبيا للمركز الرابع، وليرفع رودريغز رصيده إلى ثمانية عشر هدفاً دولياً خلال 53 مباراة.
وفقد منتخب البيرو نقطتين ثمينتين بتعادله مع المنتخب الفنزويلي بهدفين لمثلهما على حين استعاد منتخب البارغواي أمل التأهل بفوز مهم على الإكوادور بهدفين لهدف.
الترتيب الحالي
يتصدر منتخب البرازيل بثلاثين نقطة مقابل 23 نقطة للأورغواي و22 نقطة للأرجنتين و21 لكولومبيا و20 للإكوادور وتشيلي و18 للبارغواي و15 للبيرو و7 لبوليفيا و6 لفنزويلا، وبتسجيله هدف منتخبه من ركلة جزاء رفع كافاني رصيده إلى تسعة أهداف بأعلى لائحة الهدافين وهو هدفه الثامن والثلاثون خلال 90 مباراة دولية.
الجولة الرابعة عشرة
بداية من العاشرة مساء الثلاثاء تتقابل بوليفيا مع الأرجنتين وكانت مباراة الذهاب انتهت أرجنتينية بثلاثة أهداف دون رد، والجمهور الأرجنتيني يتذكر الخسارة الثقيلة في تصفيات مونديال 2010 بستة أهداف لهدف، وغالباً ما عانى منتخب التانغو في بوليفيا بسبب الارتفاع عن سطح البحر، وكانت الزيارة الأخيرة خلال التصفيات الفائتة بالتعادل بهدف.
وعند الحادية عشرة تتقابل الإكوادور مع كولومبيا وكانت مباراة الذهاب انتهت بثلاثة أهداف لهدف لمصلحة كولومبيا والمواجهة الأخيرة بينهما في الإكوادور انتهت لمصلحة الإكوادور بهدف نظيف ضمن تصفيات مونديال 2014.
وبتمام الثانية عشرة تخوض تشيلي مباراة سهلة نظرياً عندما تستقبل فنزويلا وكانت مباراة الذهاب في فنزويلا انتهت بأربعة أهداف لهدف لمصلحة تشيلي، والمباراة الأخيرة بينهما في تشيلي ضمن تصفيات المونديال الفائت انتهت بثلاثية نظيفة لمصلحة تشيلي.
وعند الثالثة إلا ربعاً فجر الأربعاء تتقابل البرازيل مع البارغواي وكان المنتخبان تعادلا في لقاء الذهاب بهدفين لمثلهما، وهي مباراة ثأرية للبرازيل بكافة الأبعاد ذلك أن منتخب البارغواي أبعد البرازيل من ربع نهائي كوبا أميركا في نسختين متتاليتين بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي 2011 والتعادل بهدف لهدف 2016 كما تعادلا في دور المجموعات 2011 بهدفين لمثلهما.
وبتمام الرابعة والربع فجر الأربعاء تتواجه البيرو مع الأورغواي وكانت مباراة الذهاب انتهت بهدف أورغوياني سجله كافاني، ولم تخسر الأورغواي أمام البيرو في اللقاءات الخمسة الأخيرة محققة الفوز في اللقاءات الأربعة الأخيرة، وكان سواريز ورفاقه في الطريق الصحيح ولكن العثرة في آخر جولتين جعلت الأمور على غير ما يرام ولا بد من تصحيح المسار.