يبدو من المبكر الحديث عن دائرة الخطر في دوري المحترفين، فلازال المشوار طويلا، وقد تنقلب الموازين في أي لحظة، بالنسبة للمهددين بالهبوط، وقياسا على النتائج والمستوى يبدو المنطق قريبا من الفرق التي تأتي في الترتيب الحالي للمؤخرة،
مع وارد التغيير كون الفارق النقطي بسيطا، ولأن المستويات لا تعرف الثبات في دورينا فإن كل شيء ممكن، وفرق “الفتوة والوثبة وجبلة والمجد والكرامة والحرية والجزيرة” مطالبة أكثر من غيرها بربط الأحزمة، للخروج بأمان حيث المناطق الدافئة، وهذا الأمر ينسحب على الصدارة أيضا، والحديث عن الإمكانيات والملاعب وغيرها من منغصات الدوري، يشمل الجميع عدا فرق بعينها، تنعم بالراحة، ولكن المال وحده، لم يأخذ الاتحاد نحو الصدارة، والنعيم المطلق، لذلك يجب البحث عن غير هذه النغمة، فمشاكل الدوري اليوم، أصعب من التي عاصرناها قبل سنوات الأزمة، بل واليوم فيها الكثير من الضرورة لنبش الواقع الرياضي وإصلاح الخلل في البنية الإدارية والفنية.
ومادمت أتحدث عن دائرة الخطر فلابد لي من الوقوف حول مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الأوزبكي يوم الخميس القادم، وضرورة الفوز بها لمواصلة منافستنا، والإبقاء على الأمل، وضرورة المساندة بشكل أقوى من كل الجهات، حتى لا ندخل في دوامة الحسابات المعقدة، وخطر النقطة والهدف.
وبنفس مقياس الخطر، أتوقف عند خسارة فريق الجيش في المحطة السابقة بكأس الاتحاد الآسيوي، وتعادل الوحدة، مع فريقين عراقيين، لأقول إنها علامة تشير إلى ضرورة مراجعة الحسابات جيدا، إن أراد الفريقان المضي بعيدا في هذه المسابقة، ليكونا فارسي النهائي، ولا أعتقد أن إدارة الفريقين غافلة عن هذا الموضوع مطلقا، ماداما لايتعرضان لضغط الدوري، والتركيز مهم جدا.
وثمة إشارة أطلقها لاعب الاتحاد السابق مهند البوشي حول دورة التدريب الآسيوية A أنها في خطر جراء المحسوبيات، وسبق أن تحدث مدرب سوري له شهرته ومكانته في الكرة السورية عن مثل هذه الدورات وما يرافقها، ولن أعيد الكلام كاملا، ولكنني أتمنى من القائمين عليها “وهم رجال محترمون” أن يكونواعلى قدر الأمانة، ومحسوبيات الترشيح للدورات أيضا أمانة بيد من يرشح، ولا يجوز حرمان من يستحقها، بسبب “هذا معي وهذا ضدي”، حتى لا تفرز لنا مدربين بشهادات لا يستحقونها.
بسام جميدة