الدولي زين: لا زال الحكم السوري محط أنظار الجميع

ما زالت أمور الصافرة لدينا غير واضحة المعالم، لكونها تعاني من منغصات كثيرة جلها يتعلق بضعف الإمكانات المادية الواجب توافرها لتكون عاملاً قوياً ودافعاً أساسياً لتشجيع اللاعبين وكوادر اللعبة بدخول أجواء التحكيم، ومع ذلك لدينا حكام شباب أثبتوا جدارتهم وعلو كعبهم،



«الموقف الرياضي» التقت مع الحكم الدولي الشاب وسام زين وأجرت معه الحوار التالي:‏


ما رأيك بمستوى التحكيم بشكل عام؟‏


لطالما تميز مستوى التحكيم السوري على المستوى العربي و الآسيوي أيضاً و كان جميع حكامنا على مستوى عال في جميع الاستحقاقات التي نشارك بها، و لطالما كلف الحكم السوري بقيادة المباريات النهائية أو نصف النهائية التي في بعض البطولات تعتبر أهم من المباراة النهائية، مع أني لا أنكر تراجع المستوى خلال ست السنوات الماضية، و ذلك لأمر يعرفه الجميع، ألا و هو قلة المشاركات الخارجية، و تراجع مستوى اللعبة، و هجرة الرياضيين، و عدة أمور اخرى لا تخفى على أحد، و مع ذلك لا زال الحكم السوري محط أنظار جميع الحكام.‏


ما سبب ضعف القاعدة التحكيمية لدينا وما الحلول لتطويرها؟‏


لكل إنسان رأيه بهذا الموضوع، و لكن من وجهة نظري  العديد من جيل الشباب المهتم بكرة السلة يعتبر أن الحكم هو المفصل الأضعف في لعبة كرة السلة، وعلى جميع النقاط، منها المادية، لأننا جميعاً نعرف المستحقات المالية المعدومة التي يتقاضاها الحكم مقارنة مع اللاعب أو المدرب و على المستوى الفني، فجميع الاحتجاجات تصب على الحكم، مهما كان سوء مستوى الفريق الذي يخسر، حيث لا نعترف بوجود شيء اسمه ثقافة الخسارة كما الفوز، و نقاط أخرى تجعل مشروع الحكم طريقاً صعبة كما ذكرت من جميع النواحي،‏


أما الحلول فهي استقطاب اللاعبين الذين لم يتطوروا كلاعبين أو مدربين و إدخالهم بمحبة في التحكيم، بالإضافة للتواصل مع طلاب المعاهد والكليات الرياضية.‏


هل استفدتم من المعسكر الداخلي الأخير؟‏


بالنسبة لمعسكر الحكام بوجهة نظري هو خطوة ايجابية و كبيرة جدا تسجل لاتحاد اللعبة و لجنة الحكام، خاصة أن المعسكر يعتبر الأول منذ ست سنوات، حيث تميز هذا المعسكر بمنهجية مدروسة أغنت جدول أعماله وغطت و شملت كل ما هو مطلوب بمجال التحكيم من محاضرات نظرية و عملية و مقاطع فيديو و لياقة و نظام بالإضافة إلى الاهتمام الغذائي، لذلك بكل مصداقية كان معسكراً ناجحاً بجدارة و أنا متأكد بأن تكرار هكذا معسكرات سيطور مستوانا كحكام بزمن قياسي.‏


من يعجبك من الحكام المحليين؟‏


جميع حكامنا مميزون، و ممكن أن يتفوق حكم على آخر بنقطة ما، ولكن يبقى الحكم الأفضل هو الأقل أخطاء، و الذي يحافظ على تركيزه و على لياقته و لغته الانكليزية و فهمه للقانون بشكل كاف، فإذا اجتهد الحكم على هذه المعايير استطاع أن يكون أفضل الحكام.‏

المزيد..