أزمة مالية تعصف بناديي الاتحاد والحرية .. والأسباب؟!

   حلب – عبد الرزاق بنانه:مرحلة صعبة تمر على ناديي الاتحاد والحرية وبقاسم مشترك واحد، وهي المشكلة المالية التي تعصف بالناديين؟ بعكس الطموحات الفنية لكل فريق في دوري المحترفين،


فالحرية زادت همومه في البقاء في القاع  على سلم الترتيب بعد ضياع ثلاث نقاط غالية أمام المحافظة وعاد إلى التخبط من  جديد في مجلس الإدارة بعد الاستقالة التي تقدم بها المدرب إدريس ماردنلي وخاصة أن مرحلة الذهاب على بعد خطوات والفريق يحتاج إلى مزيد من النقاط لدخول مرحلة الإياب الصعبة بهدف البقاء في دوري المحترفين، فيما عاد الاتحاد للمنافسة بعد الفوز على الطليعة ومازالت طموحاته مشروعة بالتواجد بين الكبار في المقدمة ….‏


نيات‏


كل المعلومات الواردة من العاصمة تفيد أن الفريق الأخضر أضاع فوزا محققا على فريق المحافظة وكان الأقرب لحصد النقاط الثلاث وحسم اللقاء وخاصة  في الشوط الأول وبحسب المقربين من الفريق فقد أضاع اللاعبان رامي الناصر وعمر مشهداني هدفين بطريقة دراماتيكية وضمن أمور لاتصدق ومشكلة ضياع الأهداف في الفريق الأخضر باتت سمة رئيسية وتحتاج إلى حلول من  الجهاز الفني الجديد، وما يقدمه الفريق من مستوى فني في بعض المباريات يجعل منه فريقا ينافس على الصدارة لا أن يقارع فرق المؤخرة بالهبوط للدرجة الثانية إذا تحقق له الاستقرار، فالمشكلة التي يعاني منها الفريق باتت معروفة ويتحمل مسؤوليتها الجميع دون استثناء، ولعل بداية الحل تكمن بتصفية النيات والوقوف جميعا خلف الفستق الأخضر..‏



وعود‏


بعد العودة من دمشق وبعد نهاية التمرين الأول لفريق الحرية قامت الإدارة بتوزيع راتب شهر واحد على  اللاعبين والجهاز الفني، بحسب الوعود التي أعطيت قبل السفر وقدم فرع حلب للاتحاد الرياضي مبلغ مليون ليرة سورية، فيما دفع مشرف اللعبة احمد قدور مبلغ /700/ ألف ليرة سورية من جيبه الخاصة كذمة له على النادي.‏


بالجانب الفني درس مجلس الإدارة في اجتماعه الأسبوعي موضوع الاستقالة التي أعلن عنها المدرب إدريس ماردنلي والتي لم تصل فعليا إلى الإدارة وصدر في نهاية الاجتماع قرار بإعفاء إدريس وتسمية خالد الظاهر مدربا للفريق على أن يساعده المدرب ديبو شيخو لكن سرعان ما تبدل القرار في  اليوم الثاني وتمت تسمية مأمون مهندس مدرب نادي الاتحاد الحالي على الورق (صاحب الشهادة الآسيوية A ) مدربا للفريق الأخضر على أن يساعده الخلوق مروان مدراتي وخالد الظاهر إداريا ونذير طاهر مدربا لحراس المرمى وكان أول حضور رسمي للمدرب والجهاز الفني الجديد يوم الثلاثاء الماضي على الملعب الصناعي بالحمدانية بحضور عدد من محبي النادي الأخضر.‏


خلافات‏


ردات فعل المتابعين لكرة الأخضر بتكليف مأمون مهندس مدربا للفريق كانت متفاوتة بين مؤيد ومعارض للقرارعلى مواقع التواصل الاجتماعي  والأبرز كان تصريح الحارس محمد مارديني على صفحته الخاصة بالاعتذار عن متابعة المشوار مع الفريق الأخضر مع التمنيات بالتوفيق للفريق وبعد تدخل المحبين أعلن الحارس عودته للتدريبات والتزم يوم الأربعاء الماضي مع اللاعب حسن مصطفى بالاضافة إلى باقي زملائه بالتمرين الرئيسي قبل المباراة مع النواعير …‏


أزمة اتحادية‏


رغم الدعم الكبير الذي قدمه مشرف كرة الاتحاد الكابتن وائل عقيل إلى الفريق من مقدمات عقود كبيرة وتجهيزات عالية الجودة والإقامة في فنادق خمس نجوم والمكافآت الكبيرة فإن عدم صرف رواتب اللاعبين كانت مفاجأة للجميع، فاللاعبون لم يحصلوا على رواتبهم منذ ثلاثة شهور وهو حق مشروع لهم وهذا ما دعا ثلاثة من أعمدة الفريق وهم بكري طراب وعبد القادر دكه ومحمود خدوج أن يكونوا ضيوفا على رئيس النادي المهندس عبد الغني كبة ممثلين لزملائهم اللاعبين في المطالبة بحقهم المشروع، فالالتزامات المادية اليومية فرضت عليهم المطالبة  بدفع رواتبهم ورئيس النادي أعلنها بصراحة أن ظروف النادي المادية بالوقت الحالي لا تسمح بدفع الرواتب التي تبلغ شهريا بحدود أربعة ملايين ليرة سورية ووعد اللاعبين بدفع راتب شهر واحد على أن يتم إيجاد الحلول المناسبة بعد دراسة الوضع مع القيادة الرياضية ..‏


حلول سريعة‏


ضمن الواقع المالي الحالي وفي ضوء الاستقالة التي تقدم بها رئيس النادي والتي مازالت أسيرة خزانة رئيس فرع حلب للاتحاد الرياضي احمد منصور باتت الأمور بحاجة إلى حلول سريعة، فالأزمة المالية ستشكل عبئاً كبيراً على فريق الكرة الذي مازال طموحه مشروعا بالمنافسة على اللقب، فالفوز على فريق الطليعة زاد من الآمال والمباريات القادمة كفيلة بتحقيق طموح الاتحاديين بالتواجد بين فرق المقدمة مع نهاية مرحلة الذهاب حيث سيكون هناك وقفة مطولة للإدارة والجهاز الفني لإعادة ترتيب الأوراق من جديد ..؟‏


مطلب  محق‏


ما يهم عشاق الناديين الأحمر والأخضر التدخل من القيادة الرياضية لإيجاد حلول للأزمة المالية وإجراء بعض التعديلات على مجلس إدارة الناديين بعد أن كثر الحديث منذ فترة سابقة عن هذا التغيير وسرعان ما هدأت الأمور بدون أي جديد . ونحن هنا نقول إن ناديي الاتحاد والحرية هما بسمة هذه المدينة التي تعرضت للعديد من الأزمات خلال السنوات الماضية وهما امانة في أعناق المسؤولين فيجب الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة قبل أن يقع (الفأس بالرأس )؟؟ ‏

المزيد..