نعيش هذه الأيام لهيب الشامبيونزليغ التي يعد الفوز بها ذروة النجاح للمدربين واللاعبين، وكثيراً ما ارتبطت البطولة بأجيال ذهبية سوّدت أنديتها على القارة، ولطالما هيمنت دولة ما على اللقب سنوات عدة.
الحكاية بدأت مع ريـال مدريد خلال النسخ الخمس الأولى بفضل دي ستيفانو الوحد الذي سجل في خمسة نهائيات متتالية وخينتو الوحيد المتوّج ست مرات، وخلال الستينات فرض بنفيكا البرتغالي نفسه نجماً فوق العادة بلقبين من خمس مباريات نهائية لعبها بفضل الجوهرة الموزمبيقية السوداء أوزيبيو وأغوستو وأغواس وكولونا وسيموس والحارس كوستا بيريرا، ولم يكن الإنتر أقل شأناً مع المدرب هيلينو هيريرا مبتدع الكاتناشيو فكان القطاف لقبين من ثلاث مباريات نهائية بفضل ماتزولا وفاكيتي وبورنيش وجايير وسواريز.
مطلع السبعينات ظهر أياكس وما يعرف بالكرة الشاملة التي فاح عبقها في العالم كله فالمدرب رينوس ميتشالز ومن بعده كوفاكس أعطوا كرويف ونيسكنز وريب وكرول وسوارت وهان وكايزر الحرية المطلقة بأرض الملعب فرقصت على أدائهم أجيال وتغنت بكرتهم شعوب والحصاد ثلاثة ألقاب أضيفت إلى لقب فينورد، ولأن البايرن عصب المانشافت بوجود بيكنبار ومولر وهونيس وشفارزنبيك فقد اكتسح الإعصار البافاري الجميع واعتلى المانشافت قمة الهرم الأوروبي والعالمي.
ومن عام 1977 وحتى 1985 غاب الإنكليز عن النهائي مرة واحدة والحصاد سبعة ألقاب أربعة بفضل ليفربول ولاعبيه كيغان ودالغليش ونيل وكليمانس وغروبيلار وهانسن وكينيدي وثلاثة من الألقاب الأربعة مع المدرب بيزلي كرقم قياسي عودل ولم يحطم، ومقابل لقبين لفورست إثر إبداعات المدرب كلاف وفرانسيس وروبيرتسون وأندرسون ولقب للفيلا.
نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات بلغ ميلان بوجود الثلاثي الهولندي غوليت وباستن ورايكارد النهائي خمس مرات ثلاث منها ناجحة إضافة للقبين من ثلاثة نهائيات خلال الألفية الثالثة والقاسم المشترك في النهائيات الثمانية مالديني كرقم قياسي مع خينتو، ومع نهاية التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة نجح دريم تيم الملكي المدريدي بالعودة إلى الواجهة بثلاثة ألقاب أحدها من زين الدين زيدان الذي انضم للقائمة السباعية الفائزة باللقب لاعباً ومدرياً الصيف الفائت، ولكن الريادة مؤخراً تبقى لبرشلونة مع ميسي وإكزافي وإنيستا وبويول وألفيش بأربعة ألقاب آخرها بحضرة مثلث برمودا ولأن الأسماء لا تكفي أحياناً ها هو البرشا على حافة الخروج مع الثلاثي المرعب.