الحسكة – دحام السلطان :مرحلة جديدة لمرحلة وحياة مفصلية جديدة ، ومفترق طرق جديدة أيضاً لرياضة النادي التي أصبحت واجهة ألعابها ( كرة القدم ) لا تسر لا
القاصي ولا الداني من المتابعين لحالها اليوم ، بعد الظهور العقيم والسقيم لفريقهم الضعيف ، الذي ظهر عليه مستواه بالأداء والنتيجة في ذهاب دوري الأقوياء ..! فمنذ قرابة الأسبوعين عبّر الجزراويون وشرحوا رسالتهم ضمناً علناً وبصياح المتألم المثخن بالجراح ورفعوها نحو آذان المسؤول مطالبينه بالتغيير الفوري في النادي وبالفم الملئان بإدارة إنقاذ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يقع المحظور ويحصل الندم الذي..!
المُنقذ ..
الشارع الرياضي بكل تفاصيله الكروية والرياضية طالب برئيس النادي الأسبق فيصل الأحمد وعلى مبدأ ( ما تعرف خيري لتجرّب غيري ) ، والأحمد هو من كان على سدة الرئاسة في النادي يوم صعد فريق كرة القدم إلى مصاف أندية دوري الدرجة الأولى قبل خمسة مواسم من الآن وبعد غياب استمر عنها لمدة سبعة عشر موسماً ، ولذلك فقد اعتبروه المنقذ والمخلّص للفريق وللنادي بالإجماع ، بعد ظلم كيدي تناوله ودام عليه لفترة خمس سنين متواصلة ، دُبّرت خيوطه بمعية وبمعرفة متنفّذين كبار من فوق ومن تحت ولأسباب كيدية ، وتبيّنت فيما بعد بأنها واهية ولا أساس لها من الصحة ، وهي من أقصاه عن النادي في يومها يوم كان يعيش في عز نشوة انتصاراته كمكافأة له على إنجاز الصعود ..! وها هو اليوم جاء ليأخذ حقه بالبرهان والدليل والحجة القاطعين وبالورقة والقلم بعد أن أوصل صوته ووجد من يسمعه ، فكان نصيبه الإنصاف ليكون في مكانه الطبيعي على أعلى درجات الهرم من كراسي الإدارة وبقرار جماعي ، وإلى جانبه كل من الأعضاء من السابقين : المحامي أحمد الحمصي باعتباره القانوني وبيده ملف المنشآت ( الحاضر – الغائب ) ، واللاحقين خليل الزوبع للألعاب الفردية وعبد الرحمن رشو للألعاب الجماعية وجان يوسف لألعاب القوة وعبد القادر عبيد للتنظيم ومشرفاً على كرة اليد وعمار قجو للمراكز التدريبية ومشرفاً على القواعد ورياض آسيا للمال ونزار البرخو للإعلام ومشرفاً على الريشة الطائرة ، في نهاية المؤتمر السنوي للنادي الذي حفل بحضور رسمي وجماهيري كبيرين تقدّمه السيد خلف المهشم أمين فرع الحزب والسيدين رائد لحدو ومحمد سعيد خلف عضوا قيادة فرع الحزب بالحسكة.
حسابات ..
الإدارة التي تعيش هي الأخرى من منظور حالها الإداري اليوم أكدت بأنها قد جاءت على ( خراب ) وإن النادي حاله كحال كرة القدم فيه لا يسر ولا يُريّح ، وهو ليس النادي الذي من المفترض أن يكون نادياً ، لديه كرة قدم تلعب في دوري المحترفين ، ويمتلك عدة ألعاب أخرى لها وزنها وحضورها المحلي والوطني والعربي والقاري كألعاب كرة الطاولة المتألقة ، والريشة الطائرة المتميّزة ، وكرة اليد الفاعلة ، واعتبرت إن الواقع الإداري والمالي والاستثماري فيه يعيش هو الآخر أيضاً في أزمة معقّدة لا تختلف كثيراً عن الأزمة التي يعيشها فريق كرة القدم اليوم ، وبالتالي فإن ما أورده تقرير النادي المقدم للمؤتمر السنوي فإنه وبدون أدنى شك قد بات يحمل في طياته وصفحاته ملاحظات خطيرة تستحق الذكر ، ومن أهمها مفردات الجانب المالي وحساباته وصرفيات النادي خلال العام 2014 التي وصلت إلى رقم الـ / 15 / مليون و141197 ألف ليرة سورية والدوري الكروي لم ينته إلا النصف منه بالتمام ، وبالتالي فإن حسابات الصرفيات قد باتت محط ومحور لغط وتساؤل واستفهام من قبل كل من تابع مؤتمر النادي ولاسيما أعضاء جمعيته العمومية ..؟ بالإضافة إلى واقع المنشآت واستثماراتها التي عليها ما عليها هي الأخرى من ملاحظات وخطوط حمراء وزرقاء وسوداء ، والعين المجرّدة تراها وترى ما يقع عليها من مفارقات ومخالفات و ( تمريقات ) غير معقولة بشكل لا يُطاق ..! لذلك فإن الأمور ( المخربطة ) قد جاءتها دفعة واحدة لتلقي بكامل أرقها وثقلها وحملها ، لتشغل البال والتفكير الذي أخذ كل منهما حساباً خاصاً من الحسابات على حساب المهم والأهم اليوم فريق كرة القدم ، الذي بات هو الآخر عداد حسابات الدوري التنازلية من خلاله في طريقه إلى النقصان تدريجياً ..!
مطالب ..
وبالعودة إلى حال الفريق اليوم من خلال المدرّب الذي كلفته الإدارة السابقة قبل رحيلها ، وأبقته الإدارة الحالية ، وهو المدرب الوطني أحمد الصالح وركنت إلى جانبه المدرب السابق مصعب محمد الذي بقي بصفة مساعداً له في التدريب ، ولذلك فإنه قد سارع وقدّم مذكرته الخطية إلى الإدارة مطالباً فيها احتياجات الفريق اليوم قبل الدخول في الدوري والتي تشتمل وبالسرعة القصوى على إقامة معسكر تدريبي في دمشق ولعب مباريات ودية ذات مستوى عال ، وبالتالي توفير ملعب تدريبي معشّب طبيعي ويتوفر ذلك من خلال توفر المعسكر التدريبي للفريق ، بالإضافة إلى تأمين معالج طبي للفريق ومهمته متابعة أمور اللاعبين الصحية والغذائية خلال فترة المعسكر وأثناء فترات التدريب ، وتأمين إدارياً فعالاً مهمته متابعة أمور اللاعبين الإدارية خارج أوقات التدريب ، وتأمين منسق إعلامي مهمته متابعة أمور اللاعبين والكادر التدريبي والإداري ويكون على تواصل مستمر مع جمهور النادي ، بالإضافة إلى تأمين مرافقين اثنين للفريق وتوفير التجهيزات وأدوات التدريب اللازمة ، ووضع لائحة انضباطية للاعبين تحدد مسؤولية كل لاعب وما هو مطلوب منه ومتى يُحاسب ومتى يُعاقب يوقع عليها اللاعب ويلتزم بها ويحصل على نسخة منها دائماً ، ورفد الفريق بالمراكز التالية من اللاعبين مهاجمين إثنين ، ومثلهم لاعبي خط وسط واثنين أيضاً لخط دفاع على الأطراف ، وحارس مرمى خبير ، لكن يبدو أن إرهاصات الوضع الحالي لموضوع فريق كرة القدم واحتياجاته غير المتوفرة ( بكبسة زر ) قد لبّدت الجو مابين المدرب الصالح والجزيرة نتيجة لسوء التفاهم ما بينه وبين رئيس النادي فيصل الأحمد ، ولا تزال المفاوضات جارية بينهما من المصلحين ( أبناء النادي ) لإعادة المياه إلى مجاريها إلى الآن ..