ضربــــة حـــرة..دائرة مفرغة

مرة أخرى، وليست الأخيرة باعتقادي، نجد أنفسنا ندور في دوامة ليس لها قرار من أجل اختيار مدرب للمنتخب، والقائمون على الكرة السورية  يبددون الوقت والهمة من اجل التحضير المبكر دائما رغم معرفتهم جيدا بالخيارات الضيقة

fiogf49gjkf0d


والصلاحيات التي بين أيديهم ومع ذلك يفاضلون بين هذا أو ذاك من أجل استلام مهمة تدريب منتخب الناشئين الذي يستعد للمونديال، وبعد أن وقع الاختيار على المدرب فجر إبراهيم عبر الإعلان الرسمي، ولكن الأمور لم تصل للنهايات السليمة، فلا الاتحاد قبل بشروط المدرب ولا المدرب تنازل عن صلاحياته الفنية في التحضير..!‏


وهكذا عادت حليمة لعادتها القديمة، وكأن الموضوع يبدو للمتابعين (لي ذراع) وليس مصلحة منتخب وطن..!‏


أليس من المعيب في حق اتحاد اللعبة أن يعلن عن اختيار المدرب دون أن يكون هناك تفاوض وترتيبات واتفاق كامل ومن ثم يتم الإعلان بشكل نهائي كما يحدث في كل دول العالم، أم أن الأمر مجرد إشغال الناس بقضايا ملّوا من سماعها عبر أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، ولم يتعلم منها أحد شيئا..؟‏


وأليس من حق المدرب الوطني أن يعلن شروطه ويفرض رأيه الفني وبقبض مستحقاته كاملا أم أن هذه الأمور مسموحة للأجنبي ومحرمة على المدرب المحلي..؟‏


وهل بحث التفاصيل المهمة للتعاقد أو التحضير يفسد الود بين الطرفين، أم أن هناك من يريد الأمور أن تمشي على مبدأ (اللفلفة) ليقينه أن منتخبنا لن يفعل شيئا في النهائيات مثلا..؟‏


ولماذا يعيد التاريخ نفسه في مثل هذه القضايا بكل تفاصيلها، ولماذا يتمسك مدرب بالثوابت فيما يقبل مدرب آخر أن يتنازل عنها ولمصلحة من..؟‏


وهل يهم اتحاد اللعبة سيرة المدرب الفنية ونتائجه، أم أن المهم أن يلزق المسؤولية والمهمة بشخص يتحملها، ويهم  الطرف الثاني أن يكون مدرباً لمنتخب وطني وكفى..؟‏


خطة التحضير في الأصل يجب أن تكون واضحة لدى اتحاد اللعبة، لمنتخب أمامه استحقاق مهم فلماذا كل هذا التسويف والمماطلة..؟‏


وهل يتجاوز المعنيون عن اتحاد اللعبة المنافذ الضيقة ويتحملون مسؤوليتهم في ضرورة إيجاد كوادر تدريبية عالية المستوى للمنتخبات الوطنية وبشكل فعال، أم أن لعبة التقسيمات لازالت شغالة وسنشهد توزيع ادوار من جديد وتكون هذه مجرد فقاعة صابون ومسرحية متقنة أم أن هناك أسماء سيتم فرضها..؟‏


 بسام جميدة ‏

المزيد..