الحسكة – دحام السلطان :بخلاف الواقع والتوقّعات التي أدى إلى تراجع مستوى الجزيرة، بعد الصحوة المؤقتة التي ظهر عليها الفريق وبخلاف الانتكاسات الأولى له مع بداية المرحلة الأولى من دوري التصنيف،
ومن ثم تراجع المستوى وعاد الفريق إلى ما كان عليه وبعكس الأخبار التي جاءتنا من اللاذقية وقالت:إن الفريق لا يُستهان به ويعد من أفضل الفرق في الدوري.! وإن النتائج لا تعكس المستوى الحقيقي للجزيرة الذي حصل إلى الآن على خمسة نقاط فقط من فوز يتيم وتعادلين قبل الختام اليوم مع حرفيي حلب ونهاية المشوار الأول من الدوري.
حلقة مفقودة
مهما يكن فإن الجزيرة لا تزال المفارقات تلفه بالطول والعرض، ولسنا الآن بصدد اللوم والعتب نحو الفريق وباتجاه جهازه الفني والتدريبي لأننا نعرف وبتمام المعرفة أن تلك هي إمكاناته وإمكاناتهم، ولن تكون لديهم القدرة في (مناطحة) الواقع الأليم، وسط المجازفة النفسية التي يعيشها فتيان الجزيرة، ومع ذلك فإن الحلقة أو الحلقات لا تزال مفقودة، وإن جميع الخلطات والاختراعات والابتكارات التي صنعتها إدارة النادي وبشخص رئيسها فيصل الأحمد لم تستطع أو تتمكن أن توصل الفريق إلى بر الأمان، والاستمرار به ومعه نحو لذة الفوز والانتصارات التي يريدها الجزراويون في الحسكة.!
طعم المنغصات
لكي لا نعود إلى الذي انتهينا عنده، فإنه قد بات من المحتّم على الجزيرة اليوم حسم لقاء الحرفيين الحلبيين، والقبض على نقاطه الثلاثة كاملة قبل الدخول إلى ملاعب العاصمة، لأن حسم مباراة اليوم هو فرصة مناسبة لرفاق الشيخو وناطق لكي يعيدا الثقة بالنفس والطمأنينة لرفاقهم الذين عاشوا أياماً حالكة في اللاذقية، ومن المفترض أن يكونوا قد اعتادوا على منغصاتها بطعم (الفلافل)ومشتقاته، الذي بات واقعاً ملموساً لدى الجزراويين المحترفين.! والقادمات ستأتي تباعاً، لأن المتابع للجزيرة في الحسكة ومهما كان مستوى تفكيره وبعد نظره هذا إذا كان لديه تفكيراً أو عنده نظر أصلاً.! لا يعترف إلا بلغة الفوز وتحقيق الانتصارات، وإن (دونكيشياته) الفيسبوكية لم تعتد على الواقع بعد لأنها من خارج عقلاء الواقع وهذا هو الواقع فعلاً.! وبالتالي هذا هو قدر الجزيرة الذي سيدخل مرحلة الحسم الثانية التي ستحدد دوامه وبقاؤه أو انهياره وزواله ضمن معطيات واقع الإفلاس والضياع الذي لا يزال يعيشه النادي الذي أنفق إلى الآن خمسة ملايين و200 ألف بما فيها مليون التجهيزات الذي قدمه فرع الاتحاد الرياضي إليه قبل أن يدخل الدوري، وهذا الرقم لم يصل إلى الكلفة التقديرية للفريق التي تجاوزت أرقامها الثمانية ملايين خلال المرحلة الأولى من الدوري.!