ضربــــة حـــرة..حتى يكتمل المشهد

يبدو أن هناك من لا يريد للمشهد الكروي الجميل أن يكتمل بما نحب أن يكون، من حيث المظهر والمضمون.


فدوري للمحترفين وإن كان تحت هذا المسمى “الخلبي” فهو محاولة لتلمس الطريق الصحيح، ورويدا رويدا تعود الجماهير للمدرجات من بوابة المحبة والمتابعة بعد ست سنوات عجاف،‏


وها هي بعض المظاهر الخارجة عن نطاق الروح الرياضية تتقلص، وإن كان بعضها يجري مثله في أرقى الملاعب العالمية، وفي الأسبوع قبل الماضي لم نقرأ أي عقوبة بحق الأندية ولا اللاعبين، وهذه بادرة طيبة جدا.‏


وهاهم ثلاثة أو أربعة أطقم من الحكام يقودون الدوري بتميز واضح، ويبدون حنكة وخبرة، لم نألفها منذ سنوات قريبة بين حكامنا، وإن كان البعض لازال يغرد خارج السرب، بصافراته الملونة، وأخطائه الفادحة..!‏


ولكن الملفت وخلال الأسابيع العشرة الأخيرة كانت هناك جملة استقالات سمعنا بها، سواء في صفوف المدربين أم إدارات الأندية وتبديل المدربين، قاعدة لم نحيد عنها ولا في أي موسم كروي سابق، وهي ماركة مسجلة باسم كرتنا، التي لم يحالفها الاستقرار التدريبي الذي ينعكس إيجابا على واقع أي نادٍ، ولكنه يصبح مصيبة، لو ظن البعض إن مهمة المدرب “مطوبة” باسمه مدى الحياة، وبإمكانه أن يستخرج لنفسه بياناً عقارياً لصالحه متى شاء..! وهذه العدوى انتقلت لإدارات الأندية التي نسمع كل أسبوع عن ابتعاد عضو أو أكثر منها، وقد عصفت المشاكل الإدارية بغالبية أنديتنا هذا الموسم، وعاد البعض عن استقالته، والبعض تابع بها، وهذا يستدعي منا القول وبصراحة، إن هناك حالة إدارية في الأندية غير واضحة المعالم، وتيارات تعمل في الخفاء، لصالح هذا أو ضد ذاك، ليس من مبدأ حب النادي أو الفريق، أو المصلحة العامة، ولكن لأهواء شخصية بحتة، ومصالح مادية تحكمها.‏


عدم الاستقرار الإداري والفني، سينعكس سلبا على واقع أي فريق ويؤثر على أدائه، ولابد من وقفة ودراسة جادة لهذه الحالة من قبل المعنيين بالرياضة السورية، فليس من المعقول أن تتعاقب على النادي أكثر من إدارة في كل عام ؟ وليس من الطبيعي أن تتم متابعة كثير من الأمور والتفاصيل، وإهمال المشهد الإداري..!‏


لابد من العمل على هذه الناحية ليكتمل المشهد الرياضي، إن كنتم تريدونه جميلا بالفعل.‏


بسام جميدة‏

المزيد..