الحسكة – دحام السلطان :أربع نقاط من أصل 36 نقطة ممكنة، الحصيلة الأولية لفريق الجزيرة الذي أنهكه التعب ونالت من الفريق عقدة الذنب ما نالت في نهاية القاء الثاني عشر من دوري الممتاز،
و3 مباريات مؤجلة تنتظره أمام كل من البرتقالة الدمشقية والمحافظة الدمشقي وأخضر الشهباء الحرية، قبل أن ينهي شريط الذهاب من دوري الممتاز الذي دخله الجزيرة منذ الوهلة الأولى وهو دون المستوى الممتاز بكثير، لأن يقارع الكبار والصغار ويلعب غريباً خارج الأرض والدار.!
القمم والقمقم.!
الحصيلة هذه أدخلت الجزيرة منذ الآن في حسابات معقّدة وبوقت مبكّر ولن (تضبط حسبتها) ولا حساباتها تحت كل الظروف، وبالتالي فإن الجزيرة سيحزم حقائبه مبكّراً منذ الآن ليعود من القمم إلى القمقم.! وهذا ما حصل بالفعل من خلال الواقع وبشكل لا يُصدّق نتيجة قرارات ارتجالية جائرة وحرق للأعصاب قضت على آمال ومصير الجزراويين وناديهم المغلوب على أمره، لأن أهله (أخطؤوا) قالوا كلمة حق……!! وتلك هي النتيجة خسارات متلاحقة ومزعجة مع فرق ومع (الاحترام) ليست بأفضل مستوى من الجزيرة، لكن وللأسباب الفنية المعلنة والتي عللها أهل الشأن القائمين على الفريق، ومن خلال وجهة نظر الجزيرة وإدارتها السابقة التي كانت قد شرحتها مراراً وأفهمتها علناً لأهل الحل والربط في الحسكة وفي دمشق على حد سواء، مبيّنة بالورقة والقلم بأن الواقع الذي يجري عليه الدوري وعلى هذه الشاكلة بالنسبة لهم لن يخدمهم بالمطلق على غرار ما يخدم الفرق الأخرى التي تبتعد بظروفها نحو الأجود والأفضل عن الجزيرة إلى حد بعيد من خلال ضغط المباريات ووضع اللاعبين من طلاب المدارس والجامعات والملتحقين منهم بخدمة العلم وسوى ذلك من منغصات تؤثر سلباً على الفريق من الناحية الفنية.!
التثقيل والتخفيف!
لن نذهب بعيداً عن المناورات والصفقات التي جرت وتجري على قدم وساق بشأن خلع الإدارة السابقة، ومن ثم القيام بجلب إدارة مؤقتين، واعتماد مبدأ التثقيل والتخفيف وتقاسم الحصص في جلب إدارة دائمة لتكون قادرة على إخراج (الزير من البير)، لأن إدارة المؤقتين لم تفلح في ذلك وإن فلحت في قضايا أخرى، شهد عليها شاهد من أهلها كان لفترة طويلة داخل البيت الفني قبل أن يترك العمل مستنكفاً، وبيّن أن غياب صفاء النية ما بين الإدارة المؤقتة نفسها من جهة، وبين اللاعبين أنفسهم من جهة ثانية، وانعدام تلك النية ما بين الطرفين من جهة ثالثة، وانتعاش وازدهار ميزان الفتن والقلاقل والمشاكل داخل البيت الجزراوي كلها كانت كفيلة وسبباً مقنعاً لأن يصل الجزيرة إلى ما وصل عليه! وهذه معلومة جديدة ينبغي أن تُكتب بحروف من نور في سجلات التنفيذية التي (دقت صدر) ونقشت على الحجر بجلب إدارة مؤقتة في مفارقات لم يشهد لها التاريخ الرياضي في الحسكة مثيلاً، بدليل عدم وجود من يمثّل التنفيذية في هذه الإدارة المؤقتة وهذا أولاً، وثانياً يكمن في سبب عدم الإبقاء على المسؤول المالي والمسؤول الإداري كأقل تقدير من الإدارة المخلوعة للمحافظة على ضبط الإيقاعين المالي والإداري ومدى دقة و صوابية كل منهما في عهد إدارة الفيصل أحمد، وكلها تقودنا إلى أن عملية صفاء النية هذه ستقودنا إلى تفاصيل مقبلة لكشف الخمير والفطير، الذي لا تزال تحتفظ به القلوب (المليانة) التي عكست غياب صفاء النية عنها تجاه مرؤوسيها وفهمكم كفاية.!