في الجزيرة..كشــــف الحقائــــق لم يحن وقته بعد!

الحسكة – دحام السلطان :إلى الآن لا تزال الأمور عكسية بالنسبة لكرة الجزيرة ومردود رجالها لا يزال سلبياً إلى الآن، وهم الذين أنهوا إلى اليوم 8 مباريات ولم يجنوا من نقاطها الـ 24 إلا نقطتين فقط، وهذه المؤشرات كلها دلائل سوداء وغير مبشرة بالخير ونذير شؤم لمستقبل الفريق إن استمر نزيف النقاط معه بهذا الشكل السلبي!



كل الأحاديث المعنية برصد الخلل وتقصّي الحقائق لمعرفة الجاني من المجني عليه كلها سابقة لأوانها، وسيأتي كل منها في وقته المناسب لنكشف الطبّاخ وأسباب حرقه للطبخة.!‏


الرياح لا تزال‏


عكسية‏


الجزراويون وعلى لسان فنيي الكرة لا يزالون يضربون أخماساً بأسداس، ويعلنون إلى الآن أن التوفيق وحُسن الحظ لم يعد حليفهم ولم تصلهم بركاته بعد، وان تيارات الرياح تجري بعكس ما تشتهي أشرعة سفنهم، ولكن هذا الكلام من حيث لغة الأرقام غير مقبول ولامعقول ولا منطقي بلغة الأرقام لأن الدوري دوري أرقام، وبدون تلك الأرقام وحجمها لن يكون لجزيرتهم مكان فيه- بل لتعود بأيامها إلى عصر الغزل والنسيج وحكايات المقاهي.! وهذا ما لا يُريده ولا يشتهيه الجزراويون الذين خرجوا عن طورهم وأطلقوا العنان لألسنتهم، ولكن على من؟ على بعضهم البعض بتبادل ورمي التهم جزافاً وتقاذف المسؤوليات بشكل معيب ومخجل ، وبطريقة غير لائقة ولا مقبولة ولا حتى معقولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وأمعنوا علناً في رفع (العيار) وفتح جدار الصوت للمسموح وغير المسموح من بذيء الكلام! جراء ما يحصل لنادي الجزيرة اليوم الذي خسر كل ما لديه من مقوّمات للبقاء بين الأقوياء، إن بقيت ظروفه بهذا الشكل وهو يخوض حرب استنزاف النقاط خارج خطوطه وقواعده التي طالب بها في تحقيق معيار العدالة أسوة بمنافسيه من الفرق وقبل أن يبدأ الدوري ولكن بقي القرار عند جهينة وظلت إلى اليوم محتفظة ومتحفّظة! بالخبر اليقين الذي سيأتي لاحقاً ولكن بعد أن تقع الفأس بالرأس.!‏


رهان بضبط الإيقاع‏


الكابتن لوسيان داوي بعد أن استقر نوعاً ما على تشكيلة رجاله والاستفادة من حالة التجريب، التي لم تكن موفّقة مع بحّارة تشرين حيث خسرها بها الفريق بهدف مقابل هدفين لاسيما في موقع حارس المرمى، وانطلق الداوي من ذلك معللاً أن الخسارة مع الجيش التي جاءت بهدف وحيد ومن كرة ثابتة كان من الممكن أن تتغيّر بالعودة إلى الحظ والفرص الضائعة المذكورة آنفاً،ولكنها الكرة على حد رأيه بعد أن ضم الفريق لاعبين اثنين على سبيل الإعارة أيمن الحبّال في مركز وسط الارتكاز ليكون على مسافة واحدة وبجوار المخضرم اليوسف ناطق، ورفد الفريق أيضاً بالمدافع محمد فارس أرناؤوط لضبط التوازن في العمق الدفاعي والخط الخلفي للفريق وهذا في الجانب الفني، والانتهاء من المسألة المالية بصرف الراتب المستحق للاعبين عن الشهر الماضي- الحالي، ودفع جزء من المتراكم على الإدارة السابقة من الرواتب عن شهر كانون الأول الماضي، مضيفاً أن التراكمات كلها سيتم حلها فور وصول المال إلى النادي لسداد مستحقات اللاعبين ولو بشكل جزئي، علماً أن الجزيرة سيواصل الأسبوعين الثالث بالرابع وسيبقى في دمشق لملاقاة الوثبة بعد الفتوة في دمشق، والنواعير في حماه قبل أن يعود إلى الحسكة لأنه وجد مغادرة العاصمة بعد مباراة الفتوة مباشرة لأسبوع واحد ومن ثم العودة غير مجدية للفريق من الناحية الفنية.‏

المزيد..