حلب – عبد الرزاق بنانه جاء قرار اتحاد كرة القدم بتأجيل مباراة الاتحاد مع الجيش في الأسبوع التاسع من الدوري بسبب مشاركة الجيش في البطولة الآسيوية بالوقت المناسب ومن مصلحة الفريق الاتحادي،
فالنتائج في دوري المحترفين لم تلب طموح وعشاق النادي الأحمر التي تتطلع أن يكون فريقها متصدرا لقائمة الأندية على سلم الترتيب، والبعض يتحدث أن ما قدمه الفريق من أداء ونتائج حتى الآن غير مقنع إذا ما تمت مقارنته بما قدم له من إمكانيات ودعم كبير فهو لعب حتى الآن ثماني مباريات فاز بثلاث فقط على الفتوة والنواعير والحرية وتعادل في خمس مباريات أمام جبلة والوثبة والجزيرة والشرطة وأخيرا مع الوحدة وحصل على /14 / نقطة من /24/ نقطة محتملة وسجل /13 / هدفا ودخل مرماه /7 / أهداف ..
تعددت الأسباب
أسئلة كثيرة تتردد هنا وهناك عن أسباب تواضع الأداء في معظم المباريات التي لعبها الفريق، فالبعض اعتبرأن السبب هو عدم الانسجام بين اللاعبين الجدد مع القدماء والبعض الآخر يتحدث عن عدم التحضير بالشكل المطلوب بدنيا والبعض الآخر يتحدث عن مزاجية خاصة لبعض اللاعبين مما ينعكس سلبا على الأداء الفردي والجماعي بشكل عام، فيما يتحدث الكثيرون أن الإرهاق الذي يصيب اللاعبين بسبب السفر الدائم على اعتبار أن الفريق لعب /7/ مباريات خارج أرضه وبعيداعن جماهيره وهو من أهم الأسباب الذي تعرض لها الفريق في المرحلة الماضية ..
رؤية فنية
إذا انتقلنا إلى الوضع الفني يتحدث البعض أن ما قدمه الفريق بشكل عام خلال المباريات كان متفاوتا بين مباراة وأخرى وحتى بين شوط وآخر ومن خلال نظرة فنية رأى البعض أن هناك خللاً ما في خط الوسط نتيجة البطء في الحركة ما تسبب في معظم المباريات بترك مساحات فارغة في وسط الملعب استفاد منهاعدد من الفرق المنافسة حتى ان الفريق افتقد في عدد من المباريات تحرك الخطوط بشكل كتلة واحدة ما ترك مساحات فارغة في وسط الملعب، كما أن معظم الهجمات كانت تفتقد إلى السرعة في التنفيذ مما يترك المجال للفريق المنافس بالعودة بسرعة للمواقع الدفاعية وإغلاق المناطق الخلفية، وافتقد الفريق أيضا إلى الحلول الفردية في بعض المباريات نتيجة تركيز عدد من الأندية على الكثافة الدفاعية منذ بداية المباراة بهدف الخروج بأقل الخسائر وكانت تعوق وصول المهاجمين إلى المرمى ويعتقد البعض أن غياب اللاعب حسام العمر الذي لديه القدرة والإمكانيات على الاختراق ترك فراغا واضحا في الفريق واعتقد جازما أن الجهاز الفني قادر على إيجاد الحلول المناسبة ..
القادم أجمل
قرار التأجيل جاء من مصلحة الفريق الاتحادي حيث ترك مساحة من الوقت أمام المدرب الجديد محمد ختام إلى إعادة ترتيب الأمور بأسلوب جديد، حيث بدأ عمليا من خلال التدريبات اليومية التي يقيمها على فترتين صباحية ومسائية بالتركيز على رفع سوية اللياقة البدنية وعلى تصحيح بعض الأخطاء الفنية التي وقع فيها اللاعبون خلال المباريات السابقة ولعب الفريق يوم الجمعة الماضية مباراة تحضيرية مع فريق الشباب بهدف تحقيق الانسجام بين اللاعبين ويبقى التفاؤل هو عنوان المرحلة القادمة وخاصة بعد أن وردت معلومات تفيد بعودة مايسترو خط الوسط اللاعب زكريا العمري إلى الفريق بالإضافة إلى صدور قرار إعادة المباريات على ملاعب الشهباء، فالفائدة ستكون كبيرة بعدم السفر كل أسبوع وسيكون الدور الأكبر للجماهير الاتحادية التي تعشق فريقها والتي ستزحف بكثافة إلى الملعب ليكون قرار الفيصل لها من خلال التشجيع والمؤازرة لتكون اللاعب رقم /12/ الذي يساهم في تحقيق الفوز .
حلو الكلام
ما قدمه الفريق من مستوى ونتائج حتى الآن يبقى في دائرة الجيد ووجود الفريق بالمركز الثالث على سلم الترتيب يجعل منه منافسا قويا على البطولة في المراحل القادمة وخاصة ان الإمكانيات الفنية متوفرة والبدائل كثيرة فاللاعبون معظمهم من خيرة لاعبي القطر ويملكون الخبرة في المواقف التي تحتاج إلى حسم وفي الجانب الآخر فإن الكابتن وائل عقيل مدير الكرة يقدم جميع أنواع الدعم ليدخل اللاعبون بروح عالية في جميع المباريات ..