مشكلة التحكيم مفتوحة؟!لا يستطيع أي متابع للدوري السوري الممتاز في نسخته الحالية إلا الاعتراف بالجهود الكبيرة التي تبذل من أجل الخروج به بالصورة المطلوبة على مستوى التنظيم والمتابعة والمحاسبة من أجل نجاح الدوري بوجه متكامل قدر المستطاع ولكن للأسف ما ظهر خلال الأسابيع الماضية من مشكلات تحكيمية أثر على نتائج بعض المباريات
أو طريقة سيرها أو على اللاعبين أصحاب الدم الحار خلال المجريات وتالياً ردود الفعل غير المبررة في كل الأحوال وخاصة من قبل المدربين والإداريين باعتبارهم أكثر هدوءاً .
كما هو منطقي فقد كان من الواضح أن العديد من الحكام دون مستوى المباريات التي يقودونها.. والغريب في هذا الأمر أن الدوري لدينا ليس بذاك التعقيد الذي يمكن أن يربك الكثير من الحكام، فنحن بطبيعة الحال نتفهم وضع بعض الحكام وإمكانياتهم وندرك حجم الأخطاء الشخصية القابلة للوقوع في هذه المباراة أو تلك وهو أمر يحدث في دوريات العالم كلها…ولكن بعض الأخطاء كانت تبدو لنا وقد تجاوزت هذا المنطق ومن هنا جاء اعتراف اتحاد الكرة ولجنة الإشراف بهذا الواقع من خلال العقوبات المعلنة وغير المعلنة التي يتم اتخاذها بحق العديد من حكام كرتنا وكنا نأمل ألا نصل إلى هذا المستوى..!
نعلم جيداً أننا نعاني من قلة الحكام المتميزين والدوليين وأن البعض مازال بخبرة محدودة ولكن هذا لا يكفي لتبرير تلك الأخطاء وخاصة الجسيمة منها ونظن أن اتحاد الكرة المعني الأول في هذا المجال يبحث في الطريقة أو الطرق الأنسب لمواجهة هذه المشكلة التي نراها المنغص الأكثر وضوحاً في دوري الموسم الحالي وعلى وجه العموم ثمة استراحة بين مرحلتي الذهاب والإياب يمكن فيها لاتحاد الكرة أن يقوم بخطوة تثقيفية سريعة ومحدودة لكنها ضرورية باعتقادنا وتكون بمشاركة القديرين من حكامنا والقادرين على توظيف معارفهم بشكل جيد من أجل رفع مستوى الأداء التحكيمي ولو قليلاً..
أما ما يقال عن عمل البعض من وراء الكواليس نكاية بالحكام والتحكيم واتحاد الكرة من كان سابقاً من أهل البيت فليس أمام اتحاد الكرة سوى مزيد من تجاهله، كما تفعلون حالياً، والتأكيد على أنكم مؤسسة تعمل برؤية وخطط ومنهجية وهذا رهان ينبغي أن يكون حاضراً على مستوى التحكيم وعلى غيره من مستويات العمل تحت القبة الكروية … ولا نظن أنكم غافلون عن ذلك إنما الأهم هو التنسيق والعمل الجماعي..؟
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com