بعد انقضاء أربع مراحل ونصف من الدوري السوري الممتاز، تبدو الكثير من أوراق اعتماد الفرق في الدوري قد تكشفت, فيما لا تزال بعض الأوراق رمادية أو مراوغة بشكل نسبي، خاصة أن الدوري طويل ويحتاج إلى أنفاس عميقة وهادئة ومتجددة في الوقت نفسه،
والتناوب على الصدارة دليل على المنافسة وتصميم العديد من الفرق على الحضور.
وربما أكثر إشارات الاستفهام كانت تتعلق بأداء ونتائج فريق الوحدة، الذي يضم نخبة من نجوم الكرة المحليين ومع ذلك لم يتمكن إلا من حصاد أربع نقاط من اثنتي عشرة ممكنة، وهو ماسبب القلق والغضب وتغيير المدرب، فجاء حسام السيد على موعد مع الأمل وتغيير الصورة وهذا ما كان أمس بالفوز على الطليعة .. فهل عاد الوحدة؟!
وبدوره الاتحاد يمتلك الكثير من الأوراق والنجوم وقد ظهر بشكل مقبول، وإن ليس مرضياً كما يأمل جمهوره العريض، وهو لم يتعرض للخسارة سابقاً ويمتلك طموحاً مشروعاً بالمنافسة, واليوم سيكون أمام اختبار جديد له ما له ..!!
ولدينا فرق الشرطة وحطين وتشرين، وهي من الفرق المجتهدة، لكن حطين الغائب قدم بعضاً من أوراق قوته، فيما الشرطة مازال محيراً بتقلب عطائه، في حين تقدم تشرين ليؤكد قدرته على المنافسة.
فيما يبحث الكرامة والمحافظة عن شخصية واضحة المعالم، مع الأخذ بعين الاعتبار جدية كل منهما بذلك، والمحافظة أميز بعد فوزه أمس.
أما فرق الفتوة والمجد وجبلة والحرية فلديها مايمكن أن تظهره في قادم الأيام على خط المشاركة والمزاحمة في المراكز، ولكن الشخصية ما زالت تائهة، فمن يجدها؟
ويبدو أن الجزيرة هو الأكثر معاناة نظراً لظروف تنقله وإقامة مبارياته، فهو الجريح بأربع خسارات، وتنتظره مباراة صعبة جداً اليوم مع الاتحاد، وإن كنا ننتظر منه أن يبدأ بتقديم صورة مختلفة انطلاقاً من الأسبوع الخامس فهل يفعلها ..؟
وأختم مع الزعيم فريق الجيش الذي خاض مباراتين استحق الفوز بهما، وهو البطل ومرشح للاحتفاظ بلقبه،ومبارياته المؤجلة ستحمل دلالاتها الخاصة، وبانتظار ذلك لا بد من الإشارة إلى المشوار الناجح له في بطولة العالم العسكرية التي نأمل مبدئياً أن تتوج اليوم بصدارة مجموعته.
ويبقى أن ما سبق ملاحظات مبدئية لها أكثر من عودة ..
غسان شمة
gh-shamma@yahoo.com