متابعة- الموقف الرياضي:تستقبل جماهير القارة السمراء اليوم فعاليات النسخة الحادية والثلاثين من بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تقام في الغابون للمرة الثانية والأولى بشكل منفرد، إذ إنها استضافت البطولة عام 2012 بتنظيم مشترك مع غينيا الاستوائية،
ولكن هذه المرة مصحوبة بمنغصات واضطرابات وخشية حرب أهلية منذ الانتخابات الرئاسية في البلاد خلال آب الفائت، حيث أبدى عدد كبير من مسؤولي المنتخبات المشاركة غضبهم بسبب تواضع الفنادق المستضيفة للاعبين وضعف إمكانياتها علاوة على عدم الاستقرار الأمني في البلاد بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة، رغم محاولة الحكومة الغابونية تشديد الإجراءات الأمنية ووضع خطة كاملة من أجل استضافة الجماهير وتجهيز عدد كبير من الفنادق لضمان نجاح الحدث رغم الرفض الشعبي لإقامة البطولة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
مشكلات عديدة تسبق البطولة فإضافة إلى المنغصات آنفة الذكر كلنا قرأ وسمع شكوى مدربي الدوريات الأوروبية الكبرى من رحيل لاعبين مؤثرين، لدرجة أن بعض اللاعبين أبدى الولاء لناديه وامتنع عن تلبية الدعوة، وها هو ضيف البطولة الجديد منتخب غينيا بيساو يعلن عديد لاعبيه التمرد بسبب عدم دفع مستحقاتهم ومثل هذه الأمور كثيراً ما حدثت في البطولة الإفريقية الكبيرة.
حظوظ عربية وافرة
عودة منتخب مصر زعيم البطولة التاريخي نتمناها ثقلاً عربياً كبيراً كما درجت العادة رغم أن عديد اللاعبين المصريين يخوضون الحدث للمرة الأولى بسبب الغياب عن النسخ الثلاث الأخيرة، كما نأمل لمنتخب الجزائر الاستفادة من أخطاء النسخة الفائتة التي دخلها مرشحاً وخرج من ربع النهائي وهو الذي يمتلك الكثير من المفاتيح أبرزها رياض محرز نخب القارة الأول وهو الفائز بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الموسم المنصرم، وهما المنتخبان العربيان الأوفر حظاً.
ولا يمكن الاستهانة بمنتخب تونس الذي لم تغب شمسه عن البطولة منذ 1994 عندما استضاف البطولة، ويبقى منتخب المغرب الأقل حظوظاً بين المنتخبات الأربعة نظراً لافتقاده الثقة المطلوبة ولكنه قد يصنع الحدث رغم صعوبة مجموعته.
ولا شك أن حلول الجزائر وتونس بمجموعة واحدة إلى جوار السنغال يُصعّب المهمة عليهما.
غائبون
نظراً لكثرة الأبطال وبقاء عدد المنتخبات معقولاً نعيش في كل نسخة غياب أكثر من بطل، ولا خلاف أن القوة العظمى الأكثر لفتاً للنظر هي نيجيريا بطلة المسابقة ثلاث مرات أعوام 1980 و1994 و2013 وأبرز الغائبين الآخرين منتخب إثيوبيا بطل 1962 ومنتخب السودان بطل 1970 ومنتخب الكونغو بطل 1972 ومنتخب جنوب إفريقية بطل 1996 ومنتخب زامبيا بطل 2012.
أبرز المواجهات
ستكون مباراة تونس والسنغال حامية الوطيس نظراً للترشيحات وللسمعة العطرة التي سبقت منتخب السنغال هذه المرة وسيكون المنتخب المصري بمهمة تصفية حسابات بمواجهة منتخب مالي الذي أبعده من الدور ربع النهائي عام 1994 وتبقى مباراة المغرب وجمهورية الكونغو نوعية بامتياز، غير أن الأنظار تتجه بكثافة للقمة العربية الخالصة بين الجارين الجزائري والتونسي كما ستكون مباراة ساحل العاج وجمهورية الكونغو على صفيح ساخن.
وتميل التوقعات كل الميل في الافتتاح لمصلحة الغابون على حساب الضيف الجديد غينيا بيساو ولكن ذلك يتطلب الحضور الفاعل لهداف الدوري الألماني أوباميانغ معقد أمل أصحاب الأرض، كما يبدو منتخب الكاميرون مرشحاً فوق العادة لتجاوز منتخب بوركينافاسو نظراً لفارق الخبرة والإمكانات.
برنامج المباريات
اليوم: يلعب ضمن المجموعة الأولى الغابون مع غينيا بيساو بداية من السادسة، على أن يتقابل بتمام التاسعة بوركينافاسو مع الكاميرون.
غداً: يتقابل ضمن المجموعة الثانية الجزائر مع زيمبابوي عند السادسة وتونس مع السنغال بتمام التاسعة.
الاثنين: يتواجه ضمن المجموعة الثالثة ساحل العاج مع توغو عند السادسة وجمهورية الكونغو مع المغرب عند التاسعة.
الثلاثاء: يتبارى ضمن المجموعة الرابعة غانا مع أوغندا عند السادسة ومالي مع مصر بتمام التاسعة.
الأربعاء: يلتقي ضمن المجموعة الأولى الغابون مع بوركينافاسو عند السادسة والكاميرون مع غينيا بيساو بتمام التاسعة.
الخميس: يصطدم ضمن المجموعة الثانية الجزائر مع تونس عند السادسة والسنغال مع زيمبابوي بتمام التاسعة.
الجمعة: يلعب ضمن المجموعة الثالثة ساحل العاج مع جمهورية الكونغو بتمام السادسة والمغرب مع توغو عند السادسة.