الحسكة – دحام السلطان :يأمل الجزراويون أن يكون نهاية عصر الإدارة المعزولة السابقة، التي شهدت أيامها ولياليها فصولاً طويلة من النزاع والصداع، ووجع الرأس والسجال اللساني والورقي ما بينها وبين ولاة أمورها في الحسكة من ناحية، وولاة ولاة أمورها في دمشق وعن طريق الحسكة أيضاً من ناحية ثانية،
فاتحة خير لناديهم في عهد الإدارة المؤقتة الجديدة التي جاءت إلى العمل برضاها ورضى من أتى بها بمفرده، ودون إملاءات أو ضغوطات أو فروضات إلزام قسرية!وبالتالي فإن رواية كسر العظم قد انتهت بكل أبوابها وفصولها وقضى الأمر الذي جاء فوقياً هذه المرّة من رأس الهرم الرياضي في مبنى البرامكة بترحيلها وبكامل طاقمها عن العمل!وهذا ما حصل لأنه في النهاية كان متوقعاً ولم يكن مفاجأة.!
خلفية القرار
القرار المركزي كان البت فيه منتهياً حتماً ومرسومة مؤشراته من قبل، وهي التي جاءت على خلفية مخالفات كان الكل يراها على طريقته ومن وجهة نظره،حيث رأى فيها الجزراويون طرق شرعية تناولت شرح المعاناة المنبثقة عن الواقع الرياضي الجزراوي وهمومه المتناثرة في النادي، والتي كانت قد بيّنتها إدارة ناديهم غير مرّة بشكل مباشر وبشكل غير مباشر ولكنها لم تتوصل إلى ضالتها والعثور عليها بالطرق التي يبدو أنها لم تكن محبّذة ويريدها الخصوم والحكام في آن معاً، وهم المتواجدون في الطرف الآخر، لأنهم رأوها تطاولاً على القيادة الرياضية ونشر غسيلها في كل مكان،وذر للرماد في العيون فكان ما كان! على الرغم من أنها قد انتصرت واستطاعت أن توصل صوتها بالشكل التنظيمي المطلوب، ولم تعط صورة الواقع الراهن والمأزوم المرتبط بها وبرياضة ناديها شكلاً مغايراً للحقيقة ولم تمنحه إجازة بلا أجر، وعلى الرغم من أن حلول الشكل المغاير للحل كانت في متناول يدها،لكنهاأخطأت ووقعت منزلق لم يُسعفها في كيفية تناول شرب الدواء الذي وصفه لها الطبيب! وهذه غلطة الشاطر.؟
إشارات ودلائل
الواقع الرياضي بإشاراته ودلائله في الحسكة اليوم، لم يعد بحاجة إلى إيضاح بشأن قرار الحل الذي انصدم به القاصي عن النادي فقط، لأنه لا يعرف أو يعلم بمبرراته الحقيقية ومدى حجم قناعاتها للقارئ؟!لأن يكون في مثل هذا الموعد! ولكي يمنّي النفس ليعرف بأنه ما هو الذنب الذي اقترفته الإدارة على الرغم من كل تحفّظاتنا عليهاوهي المتعلقة بمفردات العمل وغير العمل وحجم الأخطاء المتّرتبة عليها، لتدفعنا كلها بالسؤال: لماذا لم يتم حل هذه الإدارة في منتصف مرحلتي دوري التصنيف؟ أو في نهاية أوزاره النهائية الذي خرجت فيه الإدارة بفريقها الكروي منتصرة ووضعت الفريق في دوري الأقوياء؟ أم أن مفارقات القدر لا بد أن يكون لها كلام آخر، ويعود التاريخ بنفسه مثلما حصل مع إدارة الدكتور حسين الشيخ علي في موسم الـ 1993- 1994، وإدارة فيصل الأحمد في موسم الـ 2007- 2008، حين صعدت كل منهما بالنادي إلى دوري الدرجة الأولى آنذاك، لتكافئ إدارة اليوم وتُدمغ بنفس الدمغة بعد أن صعدت بالفريق إلى دوري الممتازين بشق النفس وبشهادة الفول والفلافل في مدينتي اللاذقية ودمشق!ولتذهب رياضة النادي وفريقها الكروي الذي له استحقاق كروي عاجل إلى الجحيم، لأن الإدارة اقترفت ذنباً هائلاً، لأنها طالبت بحقوق ألعابها والاستحقاق المالي المطلوب لها، وهنا تكمن المشكلة والمفارقة التي أساءت الفهم وقذفت بالحقائق إلى مستنقع الوهم والحيرة الاندهاش.!
الواقع اليوم
الواقع اليوم الذي يُعتبر غير مأسوفاً عليه في ظل هكذا واقع إن لم يتبدّل رسمه ولونه، على الرغم من أن اللجنة المؤقتة قد ثابرت وبخطى سريعة منذ أول لحظة لها في العمل،لأن تضع النقاط فوق الحروف والموازين في نصابها، بعد أن توزعت العمل والمهام فيما بينها، الذي يرى الرئيس فيها عليوي العليوي المسألة مختلفة تماماً، حيث يرى الواقع ومن زاوية أخرىفيعتبره جيّداً إلى حد بعيد وجاهزية اللاعبين المصابين أصبحت على ما يرام، بعد أن انخرطوا بالتمارين مع رفاقهم اعتباراً منذ يوم أمس الأول الخميس، بعد أن شخّص الطبيب حالتهم، مؤكداً أن العمل الآن يجري مع الفريق بالمحافظة على رتم العامل النفسي والمحافظة على معنويات اللاعبين بزرع الثقة والتفاؤل في أنفسهم، والنتائج ستكون إيجابية وفي موقع الطموح الذي نريده نحن كجزراويين، حين قبلنا بالمهمة وتصدّينا لها كمتطوّعين من لقاء أنفسنا، ليبقى التوفيق هو عامل الحسم في النهاية فالدوري طويل ولم يحسمه أي من الفرق وحتى المتصدّر له بينها.!