حكمة قديمة كبرنا و هي تتردد على أذاننا و لم نفهم عمق معناها حتى جاء اليوم الذي كشفت لنا فيه الحياة وجود أشخاص يفتقدون مقومات العمل و النجاح، و
يعجزون عن التمييز بين الخطأ و الصواب لنثبت لأنفسنا يوما بعد آخر صحة تقييمنا لهم.
متطفلون
فالمتطفل على أروقة السلة السورية، و بعد أن اجتاحه الغرور و ظن نفسه نجما حقيقيا و محبوبا، و لأنه لم يستمع للنصائح الموجهة إليه بضرورة العودة إلى واقعه و مكانه الطبيعي، فقد أراد أن يغرق نفسه بالمزيد من التجارب الفاشلة ليضيف إلى رصيده المخزي سقوطا جديدا لا يقبل وجهات النظر أو التأويلات، فعلى محك الأرقام تسقط كل الاجتهادات، و لأنه اعتاد التوسل و التملق على طريق الوصول إلى مأربه، و لأنه يعتقد بأن تحركاته ذكية و تصرفاته نبيهة، فقد تذلل و تملق لمجلس الإدارة الجديد في نادي الفيحاء للحصول على ترشيح من ناديه المطرود منه، و أتبع بذلك بوعود فلكية و عهود ذهبية لناديه الذي يدرب به بأنه سيكتسح النتائج في انتخابات اللجنة الفنية لكرة السلة بدمشق، و بأنه لن يرضى بديلا عن المركز الأول في نتائج التصويت، و لأن من استمع لمعسول كلامه ليسوا من الخبراء، و لم يكتشفوا بعد ضحالة و سطحية مدربهم فقد انساقوا و راء كلامه، و لأن عبقري زمانه ظن أنه بهذه الأصوات ( النادي الذي طرد منه و النادي الذي يدربه حاليا ) سيحصل على المركز الأول، و بأنه سيتجاوز أساتذة كرة السلة، و ظن بأن من يجاملونه مكرهين في العلن لأسباب مختلفة سيصارحونه بحقيقة شعورهم تجاه في صندوق الانتخاب، فجاءت حصيلة عمله و ثمار زرعه مساوية لإمكاناته و قدراته ليحصل على أصوات من طرد من ناديهم لأنه ممثلهم و من يدرب فريقهم لأنه أوهمهم و يهرب من أروقة المؤتمر متلفتا حوله ليغتنم المزيد من الوقت لإعداد برامج جديدة فاشلة تضاف الى سجلاته السابقة المتراكمة.
نصيحة
نجدد النصيحة لهذا المغرور بالعودة الى حيث تظهر امكانياتك، ففشلك كلاعب لن يصلحه فشلك كمدرب، و لن يغطي عليه فشلك المستحق في الانتخابات لأن تقييمك الواقعي و الحقيقي لدى من عرفك و خبرك.