الوقت الضائع

مع اقتراب العرس الآسيوي من مراحل الإقصاء شكّلت المنتخبات العربية صدمة للمتابعين من حيث العروض والنتائج، لدرجة أن المنتخبات الشقيقة بدت غريبة عن

fiogf49gjkf0d


الأجواء، غير قادرة على إثبات الذات، وهذه الصورة السوداوية لعرب آسيا نتمنى صورة مغايرة لها لعرب القارة السمراء التي نشهد اليوم افتتاح عرسها الثلاثين.‏


الكثرة العربية في العرس الآسيوي لم تأت بالفائدة ولذلك نتمنى القلة العربية في الكرنفال الإفريقي أن تكون فاعلة، فالعبرة ليس بالكثرة وإنما بالنوعية، وبناءً عليه تعقد آمال كبيرة على محاربي الصحراء الجزائريين ونسور قرطاج التوانسة لحفظ ماء وجه الكرة العربية بغياب زعيم القارة بسبعة ألقاب منتخب مصر.‏


تونس تحضر للمرة الحادية عشرة على التوالي وهذا رقم قياسي والمستوى الذي أظهرته خلال التصفيات يخولها المنافسة على اللقب، وهذا يتطلب شجاعة منقطعة النظير ولا سيما أنها لم تلامس اللقب خارج أرضها سوى مرة واحدة عندما لعبت النهائي بمواجهة صاحب الأرض جنوب إفريقية وخسرت بهدفين 1996.‏


المنتخب الجزائري بدوره يدخل بمعنويات عالية وشخصية قوية وحضور ذهني لافت إثر إقناع العالم أجمع في كأس العالم، والمنتخب الذي وقف الند للند لبطل العالم المانشافت الألماني حري به لعب دور البطولة القارية، وكما حال الجار التونسي فإن المنتخب الجزائري الشقيق لم يكن فاعلاً بما فيه الكفاية للتتويج خارج أرضه إلا عام 1980 عندما لعب النهائي وخسر بقسوة أمام المضيف النيجيري بثلاثية، إضافة لبعض البطولات التي كان يلعب في مربعها الذهبي وتعوقه ركلات الترجيح.‏


الصورة الهزيلة لعرب آسيا باستثناء بعض الإيجابيات نجزم أنها لن تكون حاضرة مع ممثلينا تونس والجزائر إفريقياً لكن الرهان على اللقب يبقى أمراً صعباً.‏

المزيد..