أخطاء فريق الجزيرة عكستها خسارة الأهداف الأربعة

الحسكة – دحام السلطان :أنجز فريق الجزيرة الواجب الثاني من امتحان الدوري منهياً لقاءاته الستة برصيد نقطتين اثنتين، بعد أن بدأ بداية موفّقة مع الأسبوع الثاني منه مبرهناً عن براعته وقدرته الفائقة على مقارعة الكبار،


لاسيما بعد أن حقق حالة الإحراج الإيجابي ببراعة باتجاه القلعة الاتحادية الحمراء، وكاد أن يكون قاب قوسين أو أدنى من أن يخطف نقاط الفوز كاملة منها، لأنه أثبت حالة متكاملة من الأفضلية والتفوّق الواضحين من اللقاء خصوصاً في الشوط الثاني منه، الذي لم يكن طفرة ولا فورة شباب عابرة للفريق، بدليل أنه كان عند حُسن الظن وكما ينبغي وعلى ما يرام في اللقاء الثاني مع المجد الدمشقي، حين خطف منه نقطة ثمينة ومن على أرضه وفي عقر داره.!‏


مغاليق الأبواب‏


النقطتان اللتان ظفر بهما الجزيرة من اللقاءين الأولين، تعتبران أفضل من لا شيء وبصريح العبارة وقياساً على الظروف التي يمر بها النادي فإن كل منهما يشكل حالة فوز معنوي للفريق الذي خرج متعادلاً بكلتا المباراتين، لأنهما قد تكفلتا بكسر حاجز عقدة الذنب التي أورثتها تبعات ومخلّفات الخسارات الثلاث الأولى، التي أصابته في الأسبوع الأول من الدوري في الصميم، وإلى ذلك الحين فإن أمور الجزيرة كانت كلها تجري في السليم، وقال الجزراويون يومها إن فريقهم (يرفع الرأس)، وأعلن عن ولادته الجديدة التي جاءت مع الإدارة المؤقتة الجديدة، قبل أن تأتيه الدهشة مع خسارة الغفلة الموجعة بجريرتها، التي فجعته وتلقّاها في مسك ختام الأسبوع الثاني له من الدوري أمام إعصار العاصي الذي آلم الجزيرة وأثقل كاهلها ونال من هيبتها وبالأربعة! نعم بالأربعة، وهذه الخسارة في حقيقة الأمر قد فتحت مغاليق لأبواب كثيرة، ووضعت الفريق على المحك الحقيقي ليس من باب البحث عن شمّاعات أو مفردات فنية لأنها لن تقنع أحداً في النهاية، فالأمر حدث وفتح الأبواب على مصراعيها للتفكير مجدداً، وأولاً وثانياً وثالثاً….. وعاشراً بأمر الفريق من جديد الذي سقطت هيبته أمام حقيقة الأمر الواقع التي فرضها الطلعاويون، وأيّاً كانت الأسباب فالأربعة ثقيلة ولا مبررات مقنعة لها لا من شيخ الكار ولا من العطّارين، ولا حتى من خبراء السهر على راحة الجزيرة أو تجّار العقل والفكر الذين رافقوها في الأسبوع الثاني! وبالمحصلة فإن تلك الخسارة تُعتبر مسجّل خطر للفريق أو إنذاراً مبكراً له إن صح التعبير، ودرساً بليغاً ينبغي الوقوف عنده والاستفادة من عبراته.!‏


العود على بدء.!‏


رئيس الإدارة المؤقتة العليوي عليوي كان منطقياً وموضوعياً إلى أبعد الحدود، وتحدّث بمفهوم العود على بدء الذي يخص تفاصيل الجانب الفني بالفريق، الذي انهار في تلك المباراة بخروج اثنين من المدافعين بسبب الإصابة دفعة واحدة في الدقائق العشر الأولى من مباراة الأهداف الأربعة، وبالتالي كشف عيوب وزلاّت الفريق وأسرار خطوطه التي تفتقر للاعبين البدلاء الذين من شأنهم أن يلحظوا النقص ويسدوا ثغراته بالشكل المفترض والمطلوب، وبالتالي فإن تلك العيوب والزلاّت التي تُسجّل على من سبقهم بالعمل، الذين لم يُلمس لديهم أي بصمة فنية على الفريق الذي انكشف خلال المباريات الثلاث السابقة، لذلك فإن النداء رفع هو وجهه لكل من لعب في النادي من اللاعبين المبعدين عن الفريق اليوم للالتحاق الفوري به، إضافة إلى الوقوف مطوّلاً عند اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم، لأن الفريق اليوم يحتاج من اثنين إلى ثلاثة لاعبين كأقل تقدير في ظل هكذا ظروف آخذاً بعين الاعتبار أن هناك وعوداً بأن يلتحق لاعب وسط ارتكاز بالفريق على سبيل الإعارة من أحد الأندية الدمشقية الذي التحق بالحصص التدريبية للفريق بدمشق، وهناك مساعٍ أيضاً باتجاه ضم الحارس أحمد العلي بعد التأكد من إنهاء ارتباطه مع فريقه الذي يلعب له في إقليم شمالي العراق، مبيّناً أن المباريات المقبلة تعتبر مهمة للفريق التي سيكون موعدها الأول في الحادي عشر من الشهر الجاري مع بحارة تشرين، وربما ستدمج في ست مباريات متواصلة تباعا، وعن موضوع الرواتب بيّن العليوي، أن لا مشكلة لديهم مع اللاعبين وسيلحظون أخطاء من سبقهم بالعمل بتوزيع تراكمات الرواتب الجماعية والفردية السابقة على الأشهر القادمة التي سيتم توزيع الرواتب فيها على اللاعبين بالشكل الاعتيادي والطبيعي.!‏

المزيد..