صوت الموقف… الرياضة والثقافة

يعول علماء الاجتماع والمختصون من التيارات الفكرية والإنسانية كلها، على البنية الثقافية للفرد والجماعة في الارتقاء بالمجتمع من خلال مؤسساته المختلفة على طريق البناء المجتمعي السليم.


ولعل الرياضة، بما أنها قطاع واسع وشامل للكثير من أبناء المجتمع بمختلف مستوياتهم وأعمارهم، تعد من أبرز ما ينبغي التركيز عليه في إطار البناء الثقافي والاجتماعي للإنسان .. وقد عرف التاريخ تجارب مهمة ساهمت في ارتقاء مشاعر الإنسان وقيمه الفكرية من خلال التنافس النزيه والخلاق.‏‏‏‏‏‏


وإلى جانب البناء الرياضي للجسم البشري لابد من العمل بشكل جاد على مستواه العقلي والفكري والثقافي، وفي تقديرنا أن الرياضة تشكل قاعدة واسعة في هذا المجال لتنشئة أفراد فاعلين على المستوى الرياضي والاجتماعي من خلال تربية فكرية ثقافية سليمة تضم في سلم القيم المنظورة كلّ ما هو بنّاء على مستوى خدمة المجتمع.‏‏‏‏‏‏


ومن هنا أيضاً نجد أن الأندية والمؤسسات المختلفة من اتحادات رياضية وبالتعاون مع الرياضة المدرسية، والمنظور التربوي بشكل عام، يمكن أن تساهم في رفع السوية الثقافية والبدنية للإنسان من خلال المزاوجة بين الجانبين وبالتركيز على القيم السامية التي ترتقي بنا كأفراد ومجموعات.‏‏‏‏‏‏


وما يدور اليوم من أحاديث عن نيات ورغبات لجعل المنظور الثقافي واحداً من الأسس التي سيتم اعتمادها في إطار العمل على صعيد المؤسسات الرياضية المختلفة هو أمر مهم بالفعل وضرورة واجبة، ومن الجميل أن يكون ذلك ضمن رؤية واسعة، ومدروسة على المدى القريب والبعيد بغية تحقيق الأهداف التي يسعى مثل هذا المشروع لتحقيقها خدمة للإنسان والمجتمع.‏‏‏‏‏‏


وبطبيعة الحال مشروع كهذا يحتاج إلى جهود كبيرة وإمكانيات مادية كبيرة لتحقيق هذه الغاية النبيلة، ذلك أن الإنسان المثقف عموماً، ولو بحدود، والرياضي على سبيل الخصوص هنا، يمكن أن يساهم في تقديم أفضل وأجمل الصور عن مجتمعه ووطنه، والإنسان الذي يمثله، وقد يحمل حديثه، المستند إلى وعي وثقافة، أهمية كبيرة في أمكنة مختلفة في العالم من خلال مشاركته في البطولات والمنافسات الرياضية الكثيرة.‏‏‏‏‏‏


المشروع الثقافي، في عالم الرياضة، رؤية ذات أهمية تنتظر أن نرى مشروعها الذي يتحدث البعض‏‏‏


غســـــان‏ شمة‏‏‏


gh_shamma@yahoo.com‏”‏‏‏

المزيد..