أثبت زين الدين زيدان أنه يستحق لفب مدرب عام 2016 من دون منازع، فالكثيرون راهنوا أنه لن يستطيع إخراج الملكي المدريدي من الكابوس الذي حلّ به يوم خسر برباعية نظيفة أمام برشلونة في ذهاب الموسم الماضي،
والبعض همس من قناة أن القليل من عظماء اللعبة نجحوا لاعبين ومدربين بآن معاً وخافوا أن يصيبه ما أصاب ميشيل بلاتيني.
ولكن الذي حصل أجبر الجميع على رفع القبعات احتراماً له، فدوري الموسم الفات لم يُحسم لمصلحة برشلونة إلا في الأسبوع الأخير، إذ كان الفوز في كامب نو مفتاحاً مهماً لذلك واستمر هذا الموسم بكتابة العديد من الأرقام.
زيدان لم يخسر في الكلاسيكو مرتين متتاليتين بملعب كامب نو وهذا لم يحصل منذ عشرات السنين.
زيزو حقق لقب دوري الأبطال في سبع مباريات ليصبح سابع مدرب يحقق اللقب لاعباً ومدرباً بعد مونوز وأنشيلوتي وغوارديولا وتراباتوني وكرويف ورايكارد.
وزاد اللوحة الجميلة أنه أنهى العام الميلادي 2016 متصدراً لليغا مع أنه لعب مباراة أقل من غريمه الأزلي برشلونة.
وكي يكتمل جمال المشهد وروعته ختم عام 2016 بطلاً لمونديال الأندية ولو أن ذلك تحقق بصعوبة غير متوقعة بفضل اجتهاد بطل الدوري الياباني.
المدرب الفرنسي أضحى معشوق جماهير برنابييه وهو الذي كان يجعل الجمهور المدريدي مقبلاً على شباك التذاكر أيام كان لاعباً، لكن هل انتهى مشروعه؟
بالتأكيد لا، فحالياً أنجز الملكي تحت قيادته 37 مباراة متتالية دون خسارة وعينه على رقم نوتنغهام فورست صاحب الأربعين مباراة ثم ميلان صاحب الـ42 فيوفنتوس مع كونتي بـ43 مباراة بالأمس القريب، وكل ذلك بات قاب قوسين أو أدنى.
زيدان قاد القلعة البيضاء في 53 مباراة بمختلف المسابقات حقق خلالها أربعين فوزاً مقابل أحد عشر تعادلاً وخسارتين، الأولى أمام الجار أتلتيكو مدريد ورد له الصاع صاعين هذا الموسم، والثانية أمام فولفسبورغ بربع نهائي الشامبيونزليغ الموسم الماضي وكانت درساً بليغاً استفاد منه برحلة التتويج.
لأجل ذلك سيكون زيزو ملك المدربين لعام 2016 عن جدارة واستحقاق وغير ذلك مرفوض جملةً وتفصيلاً والأيام القليلة القادمة ستنبئنا بذلك.